104

Fetih Mutacal

فتح المتعال على القصيدة المسماة بلامية الأفعال

Araştırmacı

إبراهيم بن سليمان البعيمي

Yayıncı

مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

Baskı Numarası

١٤١٧هـ

Yayın Yılı

١٤١٨هـ

نَحْو: وَالَيْتُ الصومَ فَتَوَالَى أَي١ تابعته فتتابع بِمَعْنى أتبعت بعضه بَعْضًا وَهُوَ مِثَال النَّاظِم، وَمثله بَاعَدْتُه فَتَبَاعَدَ أَي أَبْعَدْتهُ، وضَاعَفْتُهُ فَتَضَاعَفَ أَي أَضْعَفْتُهُ، وَيكون أَيْضا لإِظْهَار الْفَاعِل خلاف مَا هُوَ عَلَيْهِ نَحْو: تَجَاهَلَ زيدٌ وتَغَافَلَ أَي أظْهَرَ الجهلَ والغفلةَ من نَفسه وَلَيْسَ كَذَلِك. وَمِنْهَا تَفَعَّلَ: بِزِيَادَة التَّاء وتضعيف الْعين وَقد أَشَارَ لَهُ بقوله مَعَ (تَوَلَّى) وَهُوَ لمطاوعة فَعَّلَ المضعّف كعَلَّمْتُهُ فَتَعَلَّمَ، وأَدَّبْتُهُ فَتَأدَّب، ووَلَّيْتُهُ [٣١/ أ] فَتَوَلَّى، ولموافقة فَعَّلَ المضعّف أَيْضا نَحْو: تَوَلَّى عَنْهُم بِمَعْنى وَلَّى، وَمِثَال النَّاظِم يحْتَمل الْمَعْنيين، وَيكون أَيْضا لتعاطي الشَّيْء تكلّفًا نَحْو تَشَجَّعَ أَي تكلّف ذَلِك، وَهُوَ كتَغَافَلَ وتَجَاهَلَ فِي كَون كلّ مِنْهُمَا غير ثَابت للْفَاعِل، وَيكون أَيْضا لمجانبة الشَّيْء كَتَهَجَّدَ أَي جَانب الهجود أَي النّوم، وتَحَرَّجَ، وتَأثَّمَ أَي جَانب الْحَرج والإِثم، وللاتخاذ كَتَوَسَّدَ ذراعه أَي اتخذها وسَادَة، وللدلالة على التكرير٢ كَتَجَرَّعَهُ أَي شَرِبَهُ جَرْعَةً بعد جَرْعَةٍ٣، وللطلب كاسْتَفْعَلَ نَحْو تَكَبَّرَ أَي طلب أَن يكون كَبِيرا. وَمِنْهَا فَعْلَسَ٤: بِزِيَادَة السِّين فِي آخِره للإِلحاق بفَعْلَلَ الرباعي نَحْو (خَلْبَسَ) قلبه بِالْخَاءِ

١ - فِي ف كتابعته. ٢ - فِي ف التّكْرَار. ٣ - عبارَة بعد جرعة سَقَطت من ح. ٤ - الْحَرْف الزَّائِد للإِلحاق على ضَرْبَيْنِ: إِمَّا أَن يكون بتكرير حرف أُصَلِّي، وَإِمَّا أَلا يكون بتكرير حرف أُصَلِّي، فَالْأول وَهُوَ مَا كَانَ بتكرير حرف أُصَلِّي يُوزن بِمَا يُوزن بِهِ الْأَصْلِيّ نَحْو جلبب مُلْحق بدحرج أَي ألبسهُ جلبابًا فالباء الثَّانِيَة توزن بِاللَّامِ؛ لِأَنَّهَا مكررة وَلَا يصحّ أَن يُقَال فعلب، وَالثَّانِي وَهُوَ مَا لم يكن بتكرار حرف أُصَلِّي فَإِنَّهُ يَجْعَل فِي الْمِيزَان بِذَاتِهِ فَيُقَال فِي وزن جَوْهَر فوعل لِأَن الْوَاو زَائِدَة للإلحاق بِجَعْفَر، وَلَا يصحّ أَن يُقَال وزن جَوْهَر فعلل: لِأَن الْوَاو لَيست مكررة؛ وَلِهَذَا السَّبَب قَالَ المُصَنّف وزن خلبس فعلس وَلم يقل فعلل لِأَن السِّين لَيست مكررة فَجَعلهَا فِي الْمِيزَان بذاتها. ينظر شرح الشافية: ١/١٣. وَالْمُغني فِي تصريف الْأَفْعَال:

1 / 243