77

Fetih el-Mecid - Kitabüt-Tevhid Şerhi

فتح المجيد شرح كتاب التوحيد

Araştırmacı

محمد حامد الفقي

Yayıncı

مطبعة السنة المحمدية،القاهرة

Baskı Numarası

السابعة

Yayın Yılı

١٣٧٧هـ/١٩٥٧م

Yayın Yeri

مصر

حكم بكفره بجحده وغير ذلك١. وأما دخول من مات غير مشرك الجنة فهو مقطوع له به. لكن إن لم يكن صاحب كبيرة مات مصرا عليها دخل الجنة أولا. وإن كان صاحب كبيرة مات مصرا عليها فهو تحت المشيئة. فإن عفا الله عنه دخل الجنة أولا، وإلا عذب في النار ثم أخرج من النار وأدخل الجنة. وقال غيره: اقتصر على نفي الشرك لاستدعائه التوحيد بالاقتضاء، واستدعائه إثبات الرسالة باللزوم؛ إذ من كذب رسل الله فقد كذب الله، ومن كذب الله فهو مشرك، وهو كقولك: من توضأ صحت صلاته. أي مع سائر الشروط، فالمراد: من مات حال كونه مؤمنا بجميع ما يجب الإيمان به إجمالا في الإجمالي وتفصيلا في التفصيلي٢ انتهى.

١ يعني أنهم مستوون في الخلود في النار، ولكنهم متفاوتون في دركاتها. ولا يظلم ربك أحدا مثقال ذرة. ٢ يعني خالطت حلاوة هذا الإيمان بشاشة قلبه فأثمرت الأعمال الصالحة والأخلاق الفاضلة. وإلا فكم من مدع لهذا الإيمان الإجمالي والتفصيلي وهو عري عنه إجمالا وتفصيلا.

1 / 79