Mısır'ın Araplar Tarafından Fethi

Muhammed Farid Ebu Hadid d. 1387 AH
110

Mısır'ın Araplar Tarafından Fethi

فتح العرب لمصر

Türler

4

ثم سمع عمرو بأن «حنا» كان يسير وراءه في قلة خمسين من فرسانه يرقبون سيره، فبعد به عمن وراءه من جنده ثم كر عليه مباغتا. فلما رأى «حنا» ذلك وأن الخطر محدق به، أراد أن يعود سريعا إلى عسكره في «أبويط»،

5

وهي واقعة على النيل على مسافة قليلة من موضعه، فكان يسير بجنوده في الليل ويكمنون بالنهار في النخيل والآجام، ولكن عمرا علم بمكمنه؛ إذ دله عليه أحد شيوخ البدو،

6

فحاصره ومن معه، وقتلهم فلم يدع منهم أحدا؛ فقتل في ذلك «حنا» قائد الكتيبة ووكيله؛ لأن العرب لم يتخذوا منهم أسرى.

فلما بلغ القائد «تيودور» نبأ هذه النكبة بكى وأعول، ثم هب بعد ضياع الوقت، فحشد من دونه من الجنود، وبعث بهم صعدا في النهر إلى جزيرة «الكيون»، ثم أسرع «أنستاسيوس» و«تيودوسيوس» بالعودة من «نقيوس» إلى حصن «بابليون» ليساعدوا من به، وأرسلوا من الحصن سرية جعلوا عليها قائدا اسمه «ليونتيوس» إمدادا للعسكر في «أبويط». فلما بلغ «ليونتيوس» مضرب العسكر في «أبويط» وجد المصريين حيال العرب، ووجد أن «تيودور» قد لاذ بجنوده في مدينة الفيوم، يخرج منها بين حين وحين فيهوي إلى العرب في البهنسا يقاتلهم. وكان «ليونتيوس» رجلا سمينا خاملا لا علم له بالحرب، فخيل إليه أن العرب لن يلبثوا أن يهزموا ويخرجوا من ذلك الإقليم؛ ولهذا خلف نصف جنده مع «تيودور» وعاد بالنصف الآخر إلى حصن «بابليون» ليروي لأولي الأمر فيه ما شهده.

ولا شك أن العرب لم يستطيعوا فتح مدينة الفيوم، وأنهم عادوا أدراجهم إلى الشمال منحدرين مع النهر، وكان «تيودور» قد أمر بالبحث عن جثة «حنا» وكانت قد ألقيت في النهر، فانتشلها الناس في شبكة، ثم حنطت ووضعت على سرير، وحملت في النيل إلى حصن «بابليون» تحيط بها آيات الحزن، ومن ثم بعثوا بها إلى هرقل.

7

وقد حزن الإمبراطور لهزيمة «حنا» وقتله حزنا شديدا، وبعث إلى القائد «تيودور» يظهر له موجدته وغضبه عليه، فعرف ذلك القائد أن الإمبراطور لم يغضب عليه إلا أن وشى به «تيودوسيوس» و«أنستاسيوس»، وأبلغا الإمبراطور عنه أنه السبب في قتل «حنا»؛ ومن ثم وقعت في نفسه عداوة شديدة لهذين الرجلين.

Bilinmeyen sayfa