89

Ebu'l-Feth Üzerine Zafer

الفتح على أبي الفتح

Araştırmacı

عبد الكريم الدجيلي

Yayıncı

دار الشؤون الثقافية العامة

Baskı Numarası

الثانية

Yayın Yılı

١٩٨٧ م

Yayın Yeri

بغداد - العراق

وسلوك بمعنى مسلوك، وذبح بمعنى مذبوح. ويباعدن بمعنى يبعدن. قال الله تعالى: ربنا باعد بين أسفارنا. أي بعد بينها وقد قرئ: بعد أيضًا. ومعنى البيت ليس من العويص الغامض. وإنما وعر مسلكه على الإفهام بقوله: يجتمعن. وكأنه أتى بهذه اللفظة ليصح به الوزن. كأنه يقول: يبعدن عني حبيبًا وصله موجود كائن بكونها. فكيف اطمع في جيب صده موجود. فوضع يجتمعن موضع الوجود والكون. وقد فسر هذا البيت بقوله: أبي خلْقُ الدنيا حبيبًا تديمُهُ ... فما طلبي منها حبيبًا تردُهُ وهذا البيت هو الأول بعينه، لا اختلاف بينهما في شئ من الوضع ولا المعنى. وفي شعره كثير مما فسر الأبيات السابقة بالتالية. فمنها قوله في هذه القصيدة: فلا ينحلل في المجد مالُك كلُهُ ... فينحل مجدٌ كان بالمال عقدُهُ ثم قال: فلا مجد في الدنيا لمن قَل مالُهُ ... ولا مال في الدنيا لمن قلَّ مجدُهُ هذا المعنى هو المعنى الذي تقدمه بعينه. ومثله كثير:

1 / 123