81

Ebu'l-Feth Üzerine Zafer

الفتح على أبي الفتح

Araştırmacı

عبد الكريم الدجيلي

Yayıncı

دار الشؤون الثقافية العامة

Baskı Numarası

الثانية

Yayın Yılı

١٩٨٧ م

Yayın Yeri

بغداد - العراق

ولو كانت العين من الأعضاء التي ينبت فيها الشعر لما ضرها الشعر النابت فيها ولو ضرها ذلك لما بلغ التكره له حيث يضرب به المثل. والأولى أن يقال: إذا نظرت إلى شيبي فكأنه عاينت بياضًا نزل في سوادها، من البياض المستكره الذي ينزل فيه من العلة. ولعل الشيخ أبا الفتح تجنب هذه المقالة لأنه رآه أضاف البياض إلى الشيب فظن في العين من شعر أيضًا ليصح فيه معنى البيت. وتأويل بياض الشيب في العين زائد في معناه وحسنه، وذلك إنه يريد بياضًا مستهجنًا مستقبحًا كبياض الشيب كما قال البحتري وددت بياض السيف يوم لقيتني ... مكان بياض الشيب حل بمفرق وبياض السيف لا يحل بالمفرق، وإنما السيف يحل به. فأراد التسوية بين البياضين وهذا واضح كثيرًا وقوله: متى ما ازددتُ من بُعد التناهي ... فقد وقع انتقاصي في ازديادي

1 / 115