58

Ebu'l-Feth Üzerine Zafer

الفتح على أبي الفتح

Araştırmacı

عبد الكريم الدجيلي

Yayıncı

دار الشؤون الثقافية العامة

Baskı Numarası

الثانية

Yayın Yılı

١٩٨٧ م

Yayın Yeri

بغداد - العراق

نُحسِنُ الهنأ إذا استهنأتها ... دفاعًا عنك بالأيدي الكبار يعني بالنعم الضخام. وبياض يد النعمة مجاز لا حقيقة. والشاعر يورد المجاز مورد الحقيقة، فشبه غرّ الجياد ببياض أيدي هؤلاء الممدوحين في الناس. فأجاد واحسن. وقوله: العارفين بها كما عَرَفتُهُم ... والراكبين جدودُهم أماتها هذا البيت يحتمل معنيين: أحدهما وهو الظاهر إن هذه الخيل تعرفهم وهم يعرفونها لأنها من نتائجهم. وعنى إنها تناسلت عندهم. فجدود هؤلاء الممدوحين كانت تركب أمهات هذه الخيل. وهم اليوم يركبون بناتها. ولو ساعده الوزن لقال: والراكبين آباءهم ليكون أصح في التقابل. وهذا المعنى سواء. وقوله في أخرى: لعلَّ بَينُهمُ لبينك جند ... فأوّل قرّح الخيل المهارُ وأنشدني الشيخ أبو العلاء لنفسه في هذا المعنى: بناتُ الخيلِ تعرفُها دلوك ... وصارخة وآلسُ واللقان

1 / 92