43

Ebu'l-Feth Üzerine Zafer

الفتح على أبي الفتح

Araştırmacı

عبد الكريم الدجيلي

Yayıncı

دار الشؤون الثقافية العامة

Baskı Numarası

الثانية

Yayın Yılı

١٩٨٧ م

Yayın Yeri

بغداد - العراق

فليت شعري ما هذا المعنى من المعنى الأول. والسلامة من هذا القول أسلم لكل لبيب. وهذا البيت مثل قوله: أبدا يسترد ما تهب الدنيا ... فيا ليت جُودُهُا كان بخلا وكفت كون فرحة تورث الهمَّ ... خل يغادر الوجد خلا وقوله: أشد الغم عندي في سرورٍ ... تيقن عنه صاحبه انتقالا وقوله: إذا استقبلت نفس الكريم مُصابها ... بخبث ثنت فاستدبرته بطيب وللواجد المكروب من زفراته ... سكون عزاء أو سكون لغوب أراد بالخبث الجزع، وبالطيب الصبر. أي إذا جزع الكريم لمصيبة في أولها راجع أمره فعاد إلى الصبر والتسليم لله تعالى. ولفظ البيت مستهجن إذ أقام الخبث مقام الجزع، ولم يتقدمه ما يوحيه ويفهمه. وإنما أراد بذلك قول الناس: خبثت نفسي لهذا الأمر، قال أبو علي الحاتمي: أخذه من قول أرسطاليس. من علم أن الكون والفساد يتعاقبان الإنسان لم يحزن لورود الفجائع. إلا أن قول ارستطاليس تسلية وهداية إلى طريق العقل. وقول أبي الطيب يريد به إن الكريم

1 / 77