35

Ebu'l-Feth Üzerine Zafer

الفتح على أبي الفتح

Araştırmacı

عبد الكريم الدجيلي

Yayıncı

دار الشؤون الثقافية العامة

Baskı Numarası

الثانية

Yayın Yılı

١٩٨٧ م

Yayın Yeri

بغداد - العراق

وقوله: وأظلمُ أهلِ الظلمِ مَنْ بات حاسدًا ... لمن بات في نعمائه يتقلبُ قرأت كتابًا منسوبًا إلى أبي علي الحسن الحاتمي يذكر فيه ما نقله أبو الطيب من كلام ارسطو إلى شعره يذكر فيه إن هذا البيت من قول ارسطاليس. أقبح الظلم حسدك لعبدك الذي تنعم عليه. ويجوز أن يكون توهم (الهاء) في نعمائه عائدة إلى (من بات). وإن كانت عائدة إليها كان المعنى مأخوذًا كما ذكر من قول ارسطوطاليس. وإنما الهاء عائدة إلى الممدوح. ومعنى البيت أن إنعامه فائض على كل أحد فاظلم الناس من يحسد من نال من خيره، إذ كان خير مبذولا لكل واحدٍ، فلم يبق للحسد وجه إذ كان يقدر ان ينال مثله كل أحد. وإنما هذا مثل قوله: كسائلة من يسأل الغيث قطرة وخارج من مخرجه. وقوله أيضًا: لا يحرم البعدُ أهلَ البعد نائِلَهُ ... وغير عاجزة عنه الاطيفال

1 / 69