226

Ebu'l-Feth Üzerine Zafer

الفتح على أبي الفتح

Araştırmacı

عبد الكريم الدجيلي

Yayıncı

دار الشؤون الثقافية العامة

Baskı Numarası

الثانية

Yayın Yılı

١٩٨٧ م

Yayın Yeri

بغداد - العراق

وهذا كما فسره. إلا أن قوله: أواخرها الأعالي مما يجب أن يوضح غرضه فيه. وذلك إنه يريد: أن ثيابه الأعالي هي أواخر ما يلبس، إذا كانت أوائلها هي التي تلي جسده. وهذا من قول الفلاسفة: أول الفكر آخر العمل، وآخر العمل أول الفكر. وإن تأويلها متأول لأنها أعلى محلا في عيون الناس وأبهى. وهكذا يلبس الملابس ابهاها، وارفعها مظاهرًا به كان جيدًا. وقد قال الشيخ أبو عبد الله النميري ﵀ في تأويل قول الشاعر في كتاب الحماسة: لئن كان يهدي برد أنيابها العلا ... لأفقر مني أنني لفقير إنه خص الأنياب العلا، لأنها هي التي تظهر منها إذا ابتسمت أو تكلمت. وقال هذا كقول الآخر: إذا ضحكت شبهت أنيابها العلا ... خنافس سودًا في صراة قليب وقال آخر فسر هذا البيت في كتاب الحماسة يعرف بابي مسلم الولادي: إنه إنما قال: العلا لأن العرب تذكر بعض الشيء تريد كله. فمعنى أنيابها العلى، أنيابها كلها. كما قال عروة: (قطعتها بيدي عوهج) وإنما تقطع الفلاة بيديها ورجليها. وقال آخر: الواطئين على صدور نعالهم وقد أخطأ الولادي في هذا التشبيه. فإن الشاعر قال:

1 / 260