204

Ebu'l-Feth Üzerine Zafer

الفتح على أبي الفتح

Araştırmacı

عبد الكريم الدجيلي

Yayıncı

دار الشؤون الثقافية العامة

Baskı Numarası

الثانية

Yayın Yılı

١٩٨٧ م

Yayın Yeri

بغداد - العراق

هذا يدل على ما قلناه. وقوله: قبل أن يبصروا الرماح فمعلوم إنه يريد يبصرونها حقيقة. فخيالا إذن متعلق بما قبله. وليس الخيال بالحقيقة. وقوله: أقسموا لا رأوك إلا بقلب ... طالما غرت العيون الرجالا أي عين تأملتك فلاقتك ... وطرف رنا إليك فالا الذي أتى به الشيخ أبو الفتح من تفسير هذا البيت إن قال: قد تكرر هذا المعنى في شعره. منه قوله: ففي أبصارنا عنه انكسار وهذا على ما ذكر، إلا أن في هذين البيتين كثيرًا مما اعذروه من الشرح. قوله: لا رأوك إلا لقلب: حلفوا ليحصرن عقولهم وليعلمن أذهانهم وأفكارهم فيك، وفي قتالك. إذ كان ما يرونه بعيونهم قد كذبهم عنك كثيرًا، وأوهمهم أنهم يقاومونك. فلما جربوا خابوا. ورؤية القلب هو العلم. ثم أتى بمعنى يجوز أن يكون شرحًا لهذا المعنى الذي قدمه وبسطًا له. ويجوز أن يكون معنى آخر مستأنفًا. فقال: أي عين تأملتك فلاقتك. يريد: ان العيون إذا نظرت إليك تحيرت فلم تعقل ما ترى. كقوله أيضًا:

1 / 238