201

Ebu'l-Feth Üzerine Zafer

الفتح على أبي الفتح

Araştırmacı

عبد الكريم الدجيلي

Yayıncı

دار الشؤون الثقافية العامة

Baskı Numarası

الثانية

Yayın Yılı

١٩٨٧ م

Yayın Yeri

بغداد - العراق

وهذا كقوله: ولتمض حيث لا يجد الرمح ... مدارًا ولا الحصان مجالا ولم يفسره الشيخ أبو الفتح بقليل من كلامه، ولا كثير. وقد يسأل فيقال: إذا اشتد الزحام فصعبت المطاعنة فالمضاربة قد تمكن عند ذاك لقصر السيوف وطول الرماح فما معنى قوله: والضرب أغلا وأغلا. كان يجب أن يقول: والضرب يغلو أو الطعن أغلى وأغلى. لأنه إذا لم يكن الضرب بالسيف، وهو قصير، فالطعن بالرمح مع طوله اشد تعذرا. فالجواب: إنه إذا لم يمكن الطعن لتقارب الجيشين في اعتراكهما فالضرب متعذر لشدة الذعر، وارتعاش الأيدي، وأخذ الموت بالكظم، وإنما يريد: إذا لم يقدر على الدنو من العدو قيد رمح، فالدنو إليه قيد السيف أصعب كثيرًا. هذا اقرب ما يعرض لي من الجواب الآن، والله أعلم. وقوله: كلما اعجلوا النذير مسيرا ... أعجلتهم جياده الإعجالا قال الشيخ أبو الفتح: أي كلما عاد إليهم نذيرهم سبقوه بالهرب قبل وصوله إليهم. ثم تليهم جياد سيف الدولة فسبقت سبقهم الندير، أي لحقهم وجاوزهم. وقد علم الشيخ أبو الفتح إنه يقال: أعجلته بمعنى استعجلته. فأما سبقته فيقال فيه: عجلته. بلا ألف. قال الله تعالى: (هم أولاء على أثري، وعجلت إليك رب لترضى). ومعاذ الله أن نروم شأو الشيخ

1 / 235