120

Ebu'l-Feth Üzerine Zafer

الفتح على أبي الفتح

Araştırmacı

عبد الكريم الدجيلي

Yayıncı

دار الشؤون الثقافية العامة

Baskı Numarası

الثانية

Yayın Yılı

١٩٨٧ م

Yayın Yeri

بغداد - العراق

فأنشدته على ما رويت، فقال: أنا أروي عنه: حل الظلم وربقه السرحان. يريدان هذا الفرس في عدوه كحلك الظليم من عقاله. فقلت: فما باله يجعله كربقة السرحان. افترى السرحان مربوقًا فيه ما نسبته به للفرس. فقال: بل عنى إنه إذا طارده لم يفته فكأنه مربوق كقول امرئ القيس: قيد الأوابد هيكل. فقلت: الربقة تحبس كالقيد. وكذلك الأجل يحبس بالموت. هذا ازدواج وتشابه، فما الذي يسومنا هذا التنافر في المعنيين الذي تزعم. وحل الظليم في سرعة عدوه، وربقه السرحان صفة الذئب في عجزه عن الفوت. فكيف يحسن هذا في صنعة الشعر. هذا وأشباهه ما لا فائدة في الإصغاء إليه. وقوله: لساني وعيني والفؤاد وهمتي ... أود اللواتي ذا اسمها منك والشطر الأود جمع ود. وهو الصديق. وود، وود حكاها الشيخ أبو الفتح عن محمد بن الحسن عن أحمد بن يحيى. واستشهد بشواهدا وقال: يقول: لساني وعيني وهمتي تود لسانك وعينك وفؤادك وهمتك والشطر: النصف، أي وهي شطرها فكأنها شقت منها فصارتا شطرين فلشدة محبتي لك كأنك شقيقي.

1 / 154