Irak Alfinin Şerhi

Zakir al-Ansari d. 926 AH
54

Irak Alfinin Şerhi

فتح الباقي بشرح ألفية العراقي

Araştırmacı

عبد اللطيف هميم وماهر الفحل

Yayıncı

دار الكتب العلمية

Baskı Numarası

الطبعة الأولى

Yayın Yılı

1422 AH

Yayın Yeri

بيروت

٧ - وَقَالَ ابن حجر الهيتمي: «وقدّمت شيخنا زكريا لأنه أجلُّ مَنْ وقع عَلَيْهِ بصري من الْعُلَمَاء العاملين والأئمة الوارثين، وأعلى من عَنْهُ رويت من الفقهاء والحكماء المسندين، فَهُوَ عمدة الْعُلَمَاء الأعلام، وحجة الله عَلَى الأنام، حامل لواء مذهب الشَّافِعِيّ عَلَى كاهله، ومحرر مشكلاته وكاشف عويصاته في بكرته وأصائله، ملحق الأحفاد بالأجداد، المتفرد في زمنه بعلو الإسناد، كيف وَلَمْ يوجد في عصره إلا من أخذ عَنْهُ مشافهة أَوْ بواسطة أَوْ بوسائط متعددة، بَلْ وقع لبعضهم أنه أخذ عَنْهُ مشافهة تارة، وعن وغيره مِمَّنْ بينه وبينه نحو سبع وسائط تارة أخرى، وهذا لا نظير لَهُ في أحد من عصره، فنعم هَذَا التميز الَّذِي هُوَ عِنْدَ الأئمة أولى وأحرى؛ لأنَّه حاز بِهِ سعة التلامذة والأتباع، وكثرة الآخذين عَنْهُ ودوام الانتفاع» (١). ٨ - وَقَالَ ابن العماد: «شيخ الإسلام قاضي القضاة زين الدين الحَافِظ» (٢). ٩ - وَقَالَ الأدنروي: «مفتي الشافعية العالم الفاضل الْقَاضِي» (٣). سابعًا: آثاره العلمية وظَّف الْقَاضِي زكريا الأنصاري معرفته العلمية في التأليف إِلَى جانب التدريس، وخلال المئة سنة التِي عاشها استطاع أن يترك لنا جملة كبيرة من المصنفات، الأمر الَّذِي دفع الشوكاني للقول بأن: «لَهُ شرح ومختصرات في كُلّ فن من الفنون» (٤). وَقَدْ عنى الشوكاني بكلمته هَذِهِ، أن الْقَاضِي خاض غمار فنون العلوم عَلَى اختلاف ماهياتها فمن اللغة إِلَى المنطق، ومن الكلام إِلَى الْحَدِيْث، ومن الفقه إِلَى القراءات، ومن التصوف إِلَى التفسير، ومن أصول الفقه إِلَى الفرائض، وهكذا تنوعت طبيعة مؤلفاته. وَلَيْسَ عجبًا أن تكثر مصنفاته، فعلى حد تعبير الغزي إذ يَقُوْل: «وجملة مؤلفاته (٤١) مؤلفًا تقريبًا» (٥)، إِذْ كَانَ شغله الشاغل التدريس والتصنيف، وَقَدْ وقفنا عَلَى

(١) النور السافر: ١١٥. (٢) شذرات الذهب ٨/ ١٣٤. (٣) طبقات المفسرين: ٣٦٢. (٤) البدر الطالع ١/ ٢٥٢. (٥) الكواكب السائرة ١/ ٢٠٤.

1 / 57