Irak Alfinin Şerhi
فتح الباقي بشرح ألفية العراقي
Soruşturmacı
عبد اللطيف هميم وماهر الفحل
Yayıncı
دار الكتب العلمية
Baskı Numarası
الطبعة الأولى
Yayın Yılı
1422 AH
Yayın Yeri
بيروت
Türler
Hadis Bilimi
١٤٥ - وَمَا حَكَى عَنْ (أحمَدَ بنِ حَنْبَلِ) ... وَقَولِ (يَعْقُوبٍ) عَلَى ذا نَزِّلِ
١٤٦ - وَكَثُرَ استِعْمَالُ (عَنْ) في ذَا الزَّمَنْ ... إجَازَةً وَهْوَ بِوَصْلٍ مَا قَمَِنْ (١)
(قَالَ) أي: ابنُ الصَّلاحِ: (وَمِثْلَهُ) أي: مَا نحا إِليهِ البَرْدِيْجِيُّ، (رَأى) (٢) الحافِظُ الفَحْلُ (٣) أَبُو يُوسفَ يَعقوبُ (ابنُ شَيْبَهْ) (٤).
فإنَّه حَكمَ عَلَى رِوَايَةِ أبي الزُّبَيْرِ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ الحنفيَّةِ، عَنْ عَمّارٍ، قَالَ: «أتَيْتُ النَّبيَّ ﷺ، وَهُوَ يُصَلِّيْ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَرَدَّ عَلَيَّ السَّلامَ» بالاتّصالِ (٥).
وعَلى رِوَايَةِ قَيْسِ بنِ سَعْدٍ، عَنْ عطاءِ بنِ أبي رباحٍ، عَنْ ابنِ الحنفيّةِ، «أنَّ عمَّارًا مَرَّ بِالنَّبيِّ ﷺ، وَهُوَ يُصَلِّيْ» بالإرسالِ، لكونِهِ قَالَ: إنَّ عمَّارًا، وَلَمْ يقلْ: عَنْ عَمَّارٍ (٦).
(كَذَا لَهُ) أي: لابنِ الصَّلاحِ حَيْثُ فَهِمَ الفَرْقَ بَيْنَهُمَا مِن مُجرَّدِ لَفْظِهِمَا (وَلَمْ يُصَوِّبْ) أي: يُعَرِّجْ (صَوْبَهُ) أي: صَوْبَ مَقْصَدِ ابنِ (٧) شَيْبَةَ، في الْفَرقِ؛ لأنَّ حُكْمَهُ عَلَى الرِّوَايَةِ الثانيةِ بالإرْسَالِ، لَيْسَ مِنْ جِهَةِ تعبيرِ ابنِ الحنفيّةِ بـ «أنَّ»، بَلْ مِن جِهةِ أنَّه لَمْ يُسنِدِ الحكايةَ فِيْهَا إلى عَمَّارٍ بَلْ إلى نَفسِه، مَعَ أنَّهُ لَمْ يُدْرِكْ مرورَهُ، بخلافِهِ في الأولى، فإنَّه أسْندَها فِيْهَا إِليهِ، فَكانَتْ مُتَّصِلةً (٨).
(١) أي: جدير وخليق. انظر: اللسان ١٣/ ٣٤٧ (قمن).
(٢) في (م): «رأي» خطأ.
(٣) يصف هذا الرجل بأنه فحلٌ إشارة إلى أنه قد بلغ الغاية من معرفة هذا الفن، أفاده البقاعي في النكت الوفية: ٣٢/ أ.
(٤) معرفة أنواع علم الحديث: ١٦٦، وشرح التبصرة والتذكرة ١/ ٢٨٦.
(٥) أخرجه أحمد ٤/ ٢٦٣ من طريق حماد بن سلمة، عن أبي الزبير. وأخرجه النسائي في الكبرى (١١١١) من طريق قيس، عن عطاء، عن محمد، عن عمار بن ياسر، فذكره.
(٦) رواه النّسائيّ ٣/ ٦، وفي الكبرى (١١١١) وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد٢/ ٨١ من حديث عمّار بلفظ: «فلم يرد عليه». وقال: «لعمار عند النّسائيّ: أنه سلم فرد عليه، فيكون هذا ناسخًا لذلك».
(٧) في (م): «ابن أبي»، وَهُوَ خطأ.
(٨) شرح التبصرة والتذكرة ١/ ٢٨٧.
1 / 213