الخامس: الإصابة بالشيء فيكون آلة كعرفصه وعرجنه، أي ضربه بالعرفاص، وهو السوط والعرجون، وهو أصل العثكال، وفرجن الدابة، أي حكها بالمحسة، وقحزنه، أي ضربه بالقحزنة، وهي الهراوة، وقد يقال لها القحزنة.
السادس: إظهار الشيء؛ كعسلجت الشجرة. وبرعمت؛ أظهرت عساليجها وبرعمها. قلت ولم يتعرض لضده، وهو الستر؛ كفرمدت البناء، أي طليته بالقرمد بالفتح، وهو الجص، وسردقت البيت: جعلت له سرادقًا، وهو البناء المحيط بصحن البيت، وبرقعه وبرنسه: ألبسه البرقع والبرنس، وسربلت الرجل: ألبسته سربالًا، وهو القميص.
قال في التسهيل: وقد يصاغ من مركب لاختصار حكايته؛ أي نحو بسمل وسبحل وحمدل وحوقل، وفذلك حسابه، أي أجمله بقوله: فذلك كذا. فهذا قسمان من الرباعي إلى قسمه الأول، وبقى قسمان:
أحدهما: من مزيد الثلاثي كزملق وسيأتي.
والثاني المضاعف، قال في الصحاح: سغسغت الشيء في التراب فتسغسغ؛ دسسته فيه فدخل؛ أصله: سغغته بثلاث غينات، إلا أنهم أبدلوا من الغين الوسطى سينا فرقًا بين فعلل وفعل، وإنما زادوا سينا لأن في الحرف سينا، وكذا تقول في جميع ما أشبهه من المضاعف. انتهى؛ أي كما أن الثلاثي المخفف كقطع إذا ضوعف لأجل التكثير صار مشددًا والحرف المشدد عن حرفين، كذلك المضاعف منه، كحن ومد إذا ضوعف اجتمعت
1 / 38