Endülüs'ün Fethi

Curci Zeydan d. 1331 AH
79

Endülüs'ün Fethi

فتح الأندلس

Türler

قضيا فروض الصلاة في تلك الكنيسة وهما لا يزالان صامتين، فلما انقضت الصلاة وخرج الناس، خرجا وألفونس لا يدري إلى أين يذهب، فتأخر حتى مشى يعقوب ثم تبعه حتى خرجا من باب المدينة من الجهة الأخرى. فاستغرب ألفونس ذلك، ولم يستطع أن يمسك نفسه عن السؤال، فالتفت إلى يعقوب وقال له: «إلى أين نحن ذاهبان في هذه المدينة؟»

قال: «إننا ذاهبان إلى هذه الأكمة.» وأشار إلى تل قريب لا شيء من العمارة فيه. وما لبثا أن وصلا إليه حتى صعدا إلى قمته وألفونس لا يفهم ماذا وراء ذلك، فقال يعقوب: «انظر يا مولاي إلى أستجة أمامنا وانظر إلى سورها، فإنك ترى على هذا السور برجا عاليا.»

وكان ألفونس يرى ذلك البرج جيدا لأنهما على مقربة من المدينة فقال: «نعم.»

فقال يعقوب: «إذا جئت هذا المكان في الليل فلا تخطئ هذا البرج لارتفاعه فوق السور وليس على السور برج سواه. احفظ هذا، واتبعني الآن.» قال ذلك وانحدر على التل إلى الجهة الأخرى فإذا هو أمام كهف مهجور وقف ببابه وألفونس إلى جانبه فقال له: «أرأيت هذا الكهف؟»

فقال ألفونس: «نعم رأيته.»

قال يعقوب: «فلنرجع إلى المدينة نقضي بقية النهار ثم نعود إلى هنا.»

الدرس والسرداب

وكان ألفونس يتوقع الاطلاع على شيء من السر، فلم يزدد إلا حيرة واستغرابا، فقال: «وأين نقضي هذا النهار، فإنه طويل عندي؟»

قال: «سأجعله قصيرا جدا.» ومشى، فمشى ألفونس في أثره حتى دخلا المدينة، وألفونس ينظر إلى البرج ويتأمله. وما زالا سائرين في الأسواق حتى انتهيا إلى درب ضيق يؤدي إلى باب صغير فقال يعقوب: «انتظرني يا مولاي هنا ريثما أعود.» ودخل ثم عاد وأشار إليه فدخل، وعلم مما رآه من الأدوات المنزلية أن البيت مأهول لكنه لم ير فيه أحدا، فدخل يعقوب غرفة من غرف البيت وألفونس معه، وقد مل الانتظار وكاد الحنق يخرجه عن جادة الصبر.

أما يعقوب فإنه أغلق باب الحجرة، ثم أجلس ألفونس على بساط وجثا إلى جانبه وقال: «سأتلو عليك يا مولاي ألفاظا غريبة لا بد لك من حفظها.»

Bilinmeyen sayfa