Allah'ın Yüce Lütfu: Tevhid Kitabı'nın Açıklaması
فتح الله الحميد المجيد في شرح كتاب التوحيد
Türler
Son aramalarınız burada görünecek
Allah'ın Yüce Lütfu: Tevhid Kitabı'nın Açıklaması
Hâfız Mahmud Âlûsi d. 1317 AHفتح الله الحميد المجيد في شرح كتاب التوحيد
Türler
وتؤمن الفرق الناجية بالقدر خيره وشره وهو على درجتين، الأولى: الإيمان بأن الله علم ما الخلق عاملون بعلمه القديم، وعلم جميع أحوالهم من الطاعات والمعاصي والأرزاق والآجال، وفي اللوح مقادير الخلائق، فما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن # ليصيبه. والجنين قبل أن تنفخ فيه الروح يبعث الله تعالى ملكا فيؤمر بأربع كلمات: رزقه وأجله وعلمه، وشقي أو سعيد، ونحو ذلك. والقدر ينكره بعض غلاة القدرية قديما ومنكره اليوم قليل. والثانية فهو مشيئته النافذة، وقدرته الشاملة ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن لا خالق غيره ولا وارث سواه وأمر العباد بطاعته وطاعة رسوله، ولا يرضى لعباده الكفر ولا يحب الفساد. والعباد فاعلون حقيقة والله خالق أفعالهم، وخالق قدرتهم وإرادتهم، وهذه الدرجة تكذب عامة القدرية الذين سماهم الرسول صلى الله عليه وسلم مجوس هذه الأمة1. ويغلو فيها قوم حتى سلبوا العبد قدرته واختياره.
Sayfa 92