Allah'ın Yüce Lütfu: Tevhid Kitabı'nın Açıklaması
فتح الله الحميد المجيد في شرح كتاب التوحيد
Türler
والدليل على ذلك من الكتاب قوله عز وجل: {يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه فآمنوا بالله ورسله} . [النساء: 171] . يخبر الله تعالى عن أمة العيسوية أنهم غلوا في عيسى وعن أمة الموسوية أنهم غلوا في # عزير وحال أن فيها آيات وبراهين ساطعة يستدل بها كل ذي لب على أنه لا يعبد إلا الله، فأما عيسى فخلقه الله من دون أب بل بنفخة نفخها جبرائيل في جيب مريم وتكلم وهو المهد بأنه رسول الله، ففي ذلك أعظم دليل على أن عيسى عبد الله ورسوله، وأن الإله الحق هو الله الذي خلقه بلا أب، وأنطقه في المهد بنطق فصيح فالله تبارك وتعالى له القدرة الكاملة، خلق آدم وذريته على أربعة أنواع: نوع ليس له أب ولا أم، فذلك آدم خلقه من تراب، ثم قال له كن فيكون، ونوع له أب وليس له أم ذلك حواء خلقها من ضلعه الأيسر، ونوع له وليس له أب وذلك عيسى ابن مريم، ونوع له أب وأم وذلك ما سوى هؤلاء، وأيضا منهم من يعطيهم ذكورا وإناثا، ومنهم من يجعله عقيما، قال تعالى: {يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما إنه عليم قدير} . [الشورى: 49، 50] . ففي هذا كمال القدرة واعلم اللذين هما على الوحدانية أشد ظهورا من الشمس.
Sayfa 284