208

Fath al-Rahman in Clarifying the Abandonment of the Quran

فتح الرحمن في بيان هجر القرآن

Yayıncı

دار ابن خزيمة للنشر والتوزيع

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م

Yayın Yeri

الرياض - المملكة العربية السعودية

Türler

أولًا: التدبر في القرآن الكريم لقد أمر الله ﷾ بتدبر القرآن الكريم في آيات كثيرة نستعرضها بشيء من التفسير والتوضيح. الحث على التدبر قال تعالى: ﴿أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا﴾ (٨٢) سورة النساء. قال الإمام ابن جرير الطبري ﵀: (أفلا يتدبرون يا محمد كتاب الله، فيعلموا حجة الله عليهم في طاعتك، واتباع أمرك، وأن الذي أتيتهم من التنزيل من عند ربهم لاتساق معانيه، وائتلاف أحكامه، وتأييد بعضه بعضًا للتصديق، وشهادة بعضه لبعضه بالتحقيق، فإن ذلك لو كان من عند غير الله، لاختلفت أحكامه، وتناقضت معانيه، وأبان بعضه عن فساد بعض) (١). قال الإمام ابن الجوزي ﵀: (قوله تعالى: ﴿لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا﴾ فيه ثلاثة أقوال: أحدها: أنه التناقض، قاله ابن عباس، وابن زيد، والجمهور. الثاني: الكذب، قاله مقاتل، والزجاج.

(١) تفسير الطبري (٨/ ٥٦٧).

1 / 231