116

Fath Al-Qawiyy Al-Mateen on Explaining the Forty and Additional Fifty Hadiths by An-Nawawi and Ibn Rajab

فتح القوي المتين في شرح الأربعين وتتمة الخمسين للنووي وابن رجب رحمهما الله

Yayıncı

دار ابن القيم

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٤هـ/٢٠٠٣م

Yayın Yeri

الدمام المملكة العربية السعودية

Türler

ينظر إلى صوَركم وأموالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم" رواه مسلم (٢٥٦٤)، وجاء عن بعض السلف أنَّه قال: "ليس الإيمان بالتمنِّي ولا بالتحلِّي، ولكن ما وقر في القلوب وصدَّقته الأعمال". ٣ قوله: "كلُّ المسلم على المسلم حرام: دمه وماله وعرضه"، يحرم الاعتداء على النفس بالقتل أو ما دونه، والاعتداء على المال بالسرقة والغصب وغير ذلك، والاعتداء على العِرض بالسبِّ والشتم والغيبة والنميمة وغير ذلك، وقد أكَّد النَّبيُّ ﷺ تحريم هذه الثلاثة في حجَّة الوداع، قارنًا حرمتها بحرمة الزمان والمكان، حيث قال ﷺ: "إنَّ دماءَكم وأموالَكم وأعراضَكم عليكم حرام، كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا". ٤ مِمَّا يُستفاد من الحديث: ١ تحريم التحاسد والتناجش والبيع على بيع أخيه، وكذا الشراء على شرائه، وكذا كلُّ ما يجلب العداوة والبغضاء بين المسلمين. ٢ النهي عن تعاطي أسباب البغضاء، وكذا كلُّ ما يترتَّب على ذلك من تقاطع وتهاجر بين المسلمين. ٣ حثُّ المسلمين جميعًا على أن يكونوا إخوةً متحابِّين متآلفين. ٤ أنَّ الأخوَّةَ بين المسلمين تقتضي إيصالَ الخير إليهم ودفع الضرر عنهم. ٥ أنَّه يحرم على المسلم لأخيه ظلمه وخذلانه واحتقاره والكذب عليه. ٦ بيان خطورة احتقار المسلم لأخيه، وأنَّ ذلك كافٍ للمحتقِر من الشرِّ، وإن لم يكن عنده شرٌّ سواه.

1 / 120