الرواة في الحفظ والضبط، لا من رسول الله ﷺ، بدليل مجيئه بالشهادتين تاما في أحاديث أخرى. كذا قال ابن الصلاح، ويجوز أن يكون اختصارا من رسول الله ﷺ وأن هذه الشهادة كناية عن الشهادتين، لأنها شرعا مستلزمة للأخرى، إذ من كذب رسول الله ﷺ فقد كذب الله فهو مشرك، أو الكلام من قبيل قولهم: من توضأ صحت صلاته، أي مع سائر الشرائط المعتبرة، فهو من باب الاكتفاء للعلم بالمحذوف.
وتحريم النار على بعض المؤمنين ودخولهم الجنة دون عذاب لا يتعارض مع قوله تعالى: ﴿وإن منكم إلا واردها﴾ [مريم: ٧١] أي وارد النار، لأن المراد من الورود المرور على الصراط، وهو منصوب على ظهر جهنم، ولا يلزم من المرور عليها العذاب بها.
-[ويؤخذ من الحديث.]-
١ - أن أصحاب الكبائر من المؤمنين لا يخلدون في النار.
٢ - أن كل الموحدين يدخلون الجنة.
٣ - أن غير الموحدين لا يدخلون الجنة.
والله أعلم