Fath al-Mabūd fī al-radd ʻalá Ibn Maḥmūd

Hammoud bin Abdullah Al-Tuwaijri d. 1413 AH
42

Fath al-Mabūd fī al-radd ʻalá Ibn Maḥmūd

فتح المعبود في الرد على ابن محمود

Yayıncı

مطبعة المدينة

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٣٩٩ هـ - ١٩٧٩ م

Yayın Yeri

الرياض - المملكة العربية السعودية

Türler

اللوح المحفوظ - وهو أم الكتاب، والإمام المبين، والكتاب المبين - وإلغاء النصوص ليس بالأمر الهين، ومن ألغى نصا من نصوص القرآن فهو على شفا هلكة. الخطأ الثالث: القول على الرسول ﷺ بما لم يقل فإن النبي ﷺ نص على كتابة المقادير وعلى القلم الذي كتبت به المقادير في أحاديث كثيرة وهي نصوص صريحة لا تحتمل التأويل، ومن زعم أن هذه النصوص عبارة عن العلم القائم بذات الله تعالى وعلى سبق علمه بالأشياء قبل وقوعها، وأن ذلك بمثابة المكتوب المضبوط في علم الله فقد صرف النصوص عن ظاهرها، وقال على الرسول ﷺ ما لم يقل. وقد ورد الوعيد الشديد لمن قال على الرسول ﷺ ما لم يقل. الخطأ الرابع: تحريف الكلم عن مواضعه فإن من صرف نصوص القرآن والأحاديث الصحيحة عن ظاهرها وتأولها على غير ما يراد بها فقد حرف الكلم عن مواضعه وتشبه بالأمة المغضوب عليها. الخطأ الخامس: ما وقع منه من التغيير في متن حديث عبد الله بن عمرو ﵄ وقد تقدم التنبيه عليه. الخطأ السادس: ضربه المثل لعلم الله تعالى بالمقادير وكتابتها بقول الرجل لصاحبه حاجتك مكتوبة في صدري، وقد قال الله تعالى: ﴿فَلَا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثَالَ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾ ثم أن المثل الذي ذكره - أو على الأصح ابتكره - ليس بصحيح في نفس الأمر فان الصدر ليس بمحل للكتابة حتى يضرب المثل بالكتابة فيه وإنما هو محل للحفظ كما قال تعالى: ﴿بَلْ هُوَ آَيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ﴾.

1 / 44