Fath al-Mabūd fī al-radd ʻalá Ibn Maḥmūd

Hammoud bin Abdullah Al-Tuwaijri d. 1413 AH
28

Fath al-Mabūd fī al-radd ʻalá Ibn Maḥmūd

فتح المعبود في الرد على ابن محمود

Yayıncı

مطبعة المدينة

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٣٩٩ هـ - ١٩٧٩ م

Yayın Yeri

الرياض - المملكة العربية السعودية

Türler

هذا كلام ابن محمود في القضاء والقدر وقد صرح أن معناهما إيجاد هذا العالم مقدرا بمقادير متقنة مضبوطة محكومة بسنن لا تقبل التغيير ولا التبديل وأن الله قد فرغ من ذلك فراغا لا يعقبه تعديل ولا تبديل ولا زيادة ولا نقص ﴿صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ﴾، وكلامه على الآيات التي تقدم ذكرها كله من باب واحد وهو أن القضاء والقدر معناهما خلق الأشياء بنظام وإتقان ثابت لا يتغير بتغير الزمان كل شيء بحسبه. وقد صرح أيضا في أول صفحة ١٣ أن القضاء هو الفراغ من صنع هذه المخلوقات وأن القدر هو ما ذكر في قوله: ﴿وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا﴾ وفي قوله: ﴿ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ﴾ ثم قال: فهذا معنى حقيقة القضاء والقدر وأنه خلق الأشياء بنظام وإتقان ثابت لا يتغير بتغير الزمان كل شيء بحسبه. وأقول: إن كلام ابن محمود الذي ذكرنا ليس فيه إيمان بالقضاء والقدر على طريقة أهل السنة والأثر وإنما فيه الإيمان بخلق الله للأشياء بنظام وإتقان ثابت لا يتغير. وهذا القول موافق لقول الكافر القصيمي في أغلاله فإنه قال في صفحة ٢٥٢ من كتابه الأغلال ما نصه وقوله: ﴿فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ﴾، القضاء هنا هو القضاء الذي يقرن مع القدر. قال الشيخ عبد الله بن علي بن يابس رحمه الله تعالى في الرد عليه: الجواب: كلا، فإن القضاء هاهنا هو التمام والفراغ ولا معنى لأن يكون هو الكتابة. ثم قال الملحد الخبيث في صفحة ٢٥٣ ما نصه: (وإذا فالأقدار هي النظام).

1 / 30