وسلم فأقبل أبو بكر وعمر فقال: (يا علي هذان سيدا كهول أهل الجنة وشبابها بعد النبيين والمرسلين) قال الترمذي: وفي الباب عن أنس وابن عباس ﵃.
الحديث السادس: عن أنس ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ لأبي بكر وعمر: «هذان سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين إلا النبيين والمرسلين لا تخبرهما يا علي» رواه الترمذي وقال: هذا حديث حسن غريب.
الحديث السابع: عن أبي جحيفة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «أبو بكر وعمر سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين إلا النبيين والمرسلين» رواه ابن ماجه بإسناد حسن وابن حبان في صحيحه.
الحديث الثامن: عن أبي سعيد الخدري ﵁ عن النبي ﷺ نحوه، رواه البزار والطبراني.
الحديث التاسع والعاشر: عن ابن عمر وجابر بن عبد الله ﵃ عن النبي ﷺ نحو ذلك أيضا رواهما الطبراني.
وهذه الأحاديث الستة يشد بعضها بعضا وفيها أوضح دليل على ثبوت التغاير بين الرسول والنبي، وفيها مع ما تقدم قبلها من الأحاديث أبلغ رد على من زعم أنه لا فرق بين الرسول والنبي إلا بمجرد الاسم والمسمى واحد.
الوجه الثاني: أن يقال: مما يدل على الفرق بين الرسول والنبي وأن مسمى الرسول ومسمى النبي مختلف في المعنى أن اسم الرسول يدخل فيه الرسل من الملائكة والرسل من بني آدم كما قال الله تعالى: ﴿اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ