Fath al-Mabūd fī al-radd ʻalá Ibn Maḥmūd
فتح المعبود في الرد على ابن محمود
Yayıncı
مطبعة المدينة
Baskı Numarası
الأولى
Yayın Yılı
١٣٩٩ هـ - ١٩٧٩ م
Yayın Yeri
الرياض - المملكة العربية السعودية
Türler
جعل الشيء ذا مقادير) فانظر إلى مطابقة كلام ابن محمود لكلام القصيمي. وقد استشهد القصيمي على ما ذهب إليه بقول الشاعر:
قدر لرجلك قبل الخطو موضعها
فمن علا زلقا عن غرة زلجا
وقد استشهد به ابن محمود تبعا للقصيمي.
وقال القصيمي أيضا في صفحة ٢٤٩ من كتاب الأغلال ما نصه: (فالقدر بجملته وجملة استعمالاته يراد به التقدير أي جعل الشيء ذا مقادير معلومة، أي يراد به جعل الشيء منظما في كمه وكيفه، فقدر الله معناه أن الله جلت قدرته قد أوجد هذا الوجود، السماويات منه والأرضيات مقدرا بمقادير محكمة - إلى أن قال - ولهذا جاء هذا العالم منظما صالحًا للانتفاع وللحياة وللاستقرار فيه وعليه).
وقد استدل القصيمي في صفحة ٢٥٠ من كتاب الأغلال على ما ذهب إليه في معنى القدر بقول الله تعالى: ﴿اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثَى وَمَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ﴾ وقد استدل بها ابن محمود تبعا للقصيمي.
واستدل القصيمي أيضا في صفحة ٢٥١ من كتاب الأغلال بقول الله تعالى: ﴿قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ * وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ * ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ * فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ﴾، ثم قال ما نصه، فقوله: ﴿وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا﴾ وقوله: ﴿ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ﴾ يراد به القدر الذي ضل فيه الناس
1 / 32