Fatawa of the Permanent Committee - Volume One

The Permanent Committee for Scholarly Research and Ifta d. Unknown
102

Fatawa of the Permanent Committee - Volume One

فتاوى اللجنة الدائمة - المجموعة الأولى

Yayıncı

رئاسة إدارة البحوث العلمية والإفتاء-الإدارة العامة للطبع

Yayın Yeri

الرياض

Türler

س٥: هل للأولياء الصالحين أن يسمعوا نداء من دعاهم ومعنى قوله ﷺ: «والله إن موتاكم لتسمع قرع نعالكم» أفيدوني؟ ج٥: الأصل أن الأموات صالحين كانوا أو غير صالحين لا يسمعون كلام البشر؛ لقوله تعالى: ﴿إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ﴾ (١) وقوله سبحانه: ﴿وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ﴾ (٢) ولكن قد يسمع الله الموتى صوت رسول من رسله لحكمة من الحكم، كما أسمع سبحانه قتلى بدر من الكفار صوت رسوله ﷺ؛ إهانة وتبكيتا لهم، وتكريما لرسوله ﷺ؛ حتى قال النبي ﷺ لأصحابه حينما استنكر بعضهم ذلك: «ما أنتم بأسمع لما أقول منهم ولكنهم لا يستطيعون أن يجيبوا (٣)» وارجع في الموضوع إلى كتاب [النبوات]، وكتاب [التوسل والوسيلة]، وكتاب [الفرقان]، وكلها لشيخ الإسلام ابن تيمية ففيها الكفاية في الموضوع. وأما سماع الميت حيث يوضع في قبره قرع نعال المشيعين

(١) سورة فاطر الآية ١٤ (٢) سورة فاطر الآية ٢٢ (٣) الإمام أحمد واللفظ له (١ / ٢٧، ٣ / ١٠٤، ١٨٢، ٢٦٣، ٢٨٧)، والبخاري (٢ / ١٠١)، والنسائي (٤ / ١١٠) .

1 / 151