153

Fatawa of the Imams on Calamitous Events

فتاوى الأئمة في النوازل المدلهمة

Yayıncı

دار الأوفياء للطبع والنشر

Yayın Yeri

الرياض

Türler

المسلمين شرا.
الرسول ﷺ يوم كان في مكة قبل الهجرة كان مأمورا بكف اليد، ﴿ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة﴾ [النساء: آية ٧٧] كان مأمورا بكف اليد عن قتال الكفار؛ لأنه لم يكن عنده استطاعة لقتال الكفار، ولو قتلوا أحدا من الكفار، لقتلهم الكفار عن آخرهم، واستأصلوهم عن آخرهم؛ لأنهم أقوى منهم، وهم تحت وطأتهم وشوكتهم.
فالاغتيال يسبب قتل المسلمين الموجودين في البلد الذي يعيشون فيه كالذي تشاهدون الآن وتسمعون، فهو ليس من أمور الدعوة، ولا هو من الجهاد في سبيل الله، كذلك التخريب والتفجيرات، هذه تجر على المسلمين شرا كما هو حاصل، فلما هاجر الرسول ﷺ وكان عنده جيش وأنصار؛ حينئذ أمر بجهاد الكفار.
هل الرسول ﷺ والصحابة يوم كانوا في مكة، هل كانوا يعملون هذه الأعمال؟
أبدا، بل كانوا منهيين عن ذلك.
هل كانوا يخربون أموال الكفار حين كانوا في مكة؟
أبدا، كانوا منهيين عن ذلك.
مأمورين بالدعوة والبلاغ فقط، أما الإلزام والقتال، فهذا إنما كان في المدينة لما صار للإسلام دولة.

1 / 158