İslam'ın Temel Esaslarına Dair Fetvalar

Muhammad ibn al-Uthaymeen d. 1421 AH
34

İslam'ın Temel Esaslarına Dair Fetvalar

فتاوى أركان الإسلام

Yayıncı

دار الثريا للنشر والتوزيع

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٤ هـ

Yayın Yeri

الرياض

Türler

Fetvalar
٤- كثرة اللجوء إلى الله والدعاء بمعافاتك من هذا الأمر. واسأل الله تعالى لك العافية والسلامة من كل سوء ومكروه. *** س١٣: هل يجب على الكافر أن يعتنق الإسلام؟ الجواب: يجب على كل كافر أن يعتنق دين الإسلام ولو كان نصرانيًا أو يهوديًا، لأن الله تعالى، يقول في الكتاب العزيز: (قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) . (الأعراف: ١٥٨) فواجب على جميع الناس أن يؤمنوا برسول الله، ﷺ، إلا أن هذا الدين الإسلامي من رحمة الله ﷿ وحكمته أنه أباح لغير المسلمين أن يبقوا على ديانتهم بشرط أن يخضعوا لأحكام المسلمين، فقال تعالى: (قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ) (التوبة: ٢٩) وفي صحيح مسلم من حديث بريدة أن النبي، ﷺ، كان إذا أمر أميرًا على جيش أو سرية أمره بتقوى الله وبمن معه من المسلمين خيرًا وقال: «ادعهم إلى ثلاث خصال أو خلال فأيتهن أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم» (١) ومن هذه الخصال أن يبذلوا الجزية.

(١) أخرجه مسلم، كتاب الجهاد والسير، باب تأمير الأمراء ... (١٧٣٠) .

1 / 39