Fatawa and Consultations of Islam Today
فتاوى واستشارات الإسلام اليوم
Yayıncı
موقع الإسلام اليوم
Türler
في سبعة مواضع يقرر القرآن أن خلق العالم قد تم في عملية واحدة ذات أطوار كما لو كان بناءً واحدًا تتابع تشييد خطة تصميمه المقدرة منذ البدء "فِي سِتّةِ أَيّامٍ" [الأعراف: ٥٤، يونس: ٣، هود:٧، الفرقان:٥٩، السجدة:٤، ق:٣٨، الحديد:٤]، والأيام ذوات العدد في مقام بناء الكون هي أقرب الأمثلة لبيان سبق التقدير والقصد منذ البدء لا الصدفة العمياء، خاصة أن التمثيل هو الأسلوب الأمثل في تعبير القرآن لكشف الحقائق الخفية بضرب المثل بالنظير المألوف، فيستقيم إذن أن تكون الستة أيام تمثيلًا، خاصة أن الزمن ناتج عن حركة أجرام، وعند التكوين لم توجد أجرام بعد، والكون بهذا ليس أبدي الوجود، وإنما تشكل في فترات مقدرة بلا توقف أو تردد كما لو كانت ستة أيام متلاحقة، وكالإنسان قدرت أيام حمله كذلك قدرت أحوال الأرض في يومين من الستة قبل الولادة، ومن بدء الحمل إلى البلوغ أربعة أيام، وهو نفس التمثيل في قوله تعالى: "قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ. وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ" [فصلت: ٩ -١٠]، وبهذا خُلق العالم في ثلاث مراحل رئيسة متساوية:
1 / 25