Marriage Fatwas and Women's Companionship
فتاوى الزواج وعشرة النساء
Araştırmacı
فريد بن أمين الهنداوي
Yayıncı
مكتب التراث الإسلامي
Baskı Numarası
الخامسة
Yayın Yılı
1410 AH
وترجم له الإمام «الذهبى» فقال:
«شيخ الإسلام، فرد الزمان، بحر العلوم تقى الدين، مولده عاشر ربيع الأول، سنة إحدى وستين وستمائة، وقرأ القرآن والفقه، وناظر واستدلّ وهو دون البلوغ، برع في العلم والتفسير، وأفتى ودرَّس، وله نحو العشرين، وصنف التصانيف، وصار من أكابر العلماء في حياة شيوخه، وله المصنفات الكبار، التي سارت بها الركبان، ولعلَّ تصانيفه في هذا الوقت تكون أربعة آلاف كراس وأكثر، وفسَّر كتاب الله تعالى مدة سنين من صدره في أيام الجُمع، وكان يتوقد ذكاء، وسماعاته من الحديث كثيرة، وشيوخه أكثر من مائتي شيخ، ومعرفته بالتفسير إليها المنتهى، وحفظه للحديث ورجاله وصحته وسقمه فما يلحق فيه، وأما نقله للفقه، ومذاهب الصحابة والتابعين، فضلاً عن المذاهب الأربعة، فليس له فيه نظير، وأمَّا معرفته بالملل والنحل، والأصول والكلام، فلا أعلم له فيه نظيراً، ويدري جملة صالحة من اللغة، وعربيته قوية جداً، ومعرفته بالتاريخ والسّر فعجب عجيب. وأمَّا شجاعته وجهاده وإقدامه، فأمرٌ يتجاوز الوصف، ويفوق النعت، وهو أحد الأجواد الأسخياء الذين يضرب بهم المثل، وفيه زهدُ وقناعة باليسير في المأكل والملبس.
وقال العلامة الشيخ مرعى الكرمى الحنبلى في كتابه «الكواكب الدرارى» الذي ألفه في مناقب الإمام «ابن تيمية»: قد أكثر أئمة الإسلام من الثناء على هذا الإمام، كالحافظ المزي وابن دقيق العيد، وأبي حيان النحوي، والحافظ ابن سيد الناس والحافظ الزملكاني، والحافظ الذهبي، وغيرهم من أئمة العلماء.
وقال الحافظ المزي: ما رأيت مثله ولا رأى هو مثل نفسه. وما رأيت أحداً أعلم بكتاب الله وسُنّة رسوله ولا أتبع لهما منه.
وقال القاضي أبو الفتح ابن دقيق العيد: لما اجتمعت بابن تيمية رأيت رجلاً
12