141

Fatawa al-Salah

فتاوى الصلاة

Soruşturmacı

عبد المعطى عبد المقصود محمد

Yayıncı

مكتب حميدو

حالات الدعاء

وَسئل رَحمه الله

هل الدعاء عقيب الفرائض، أم السنن، أم بعد التشهد في الصلاة؟

فأجاب: السنة التي كان النبي ﷺ يفعلها ويأمر بها أن يدعو في التشهد قبل السلام، كما ثبت عنه في الصحيح أنه كان يقول بعد التشهد: «اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم، وأعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال»(٢٦).

وفي الصحيح أيضاً أنه أمر بهذا الدعاء بعد التشهد، وكذلك في الصحيح أنه كان يقول بعد التشهد قبل السلام: «اللهم اغفر لي ما قدمت، وما أخرت، وما أسررت، وما أعلنت، وما أنت أعلم به مني، أنت المقدم، وأنت المؤخر، لا إله إلا أنت»(٢٧). وفي الصحيح أن أبا بكر قال: يا رسول الله! علمني دعاء أدعو به في صلاتي. فقال: «قل اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً، ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم»(٢٨).

وفي الصحيح أحاديث غير هذه، أنه كان يدعو بعد التشهد وقبل السلام، وكان يدعو في سجوده، وفي رواية كان يدعو إذا رفع رأسه من الركوع، وكان يدعو في افتتاح الصلاة، ولم يقل أحد عنه إنه كان هو والمأمومون يدعون بعد السلام، بل كان يذكر الله بالتهليل والتحميد والتسبيح والتكبير، كما جاء في الأحاديث الصحيحة، والله أعلم.

(٢٦) البخاري جـ ٨ ص ٢١١ طبعة الشعب النسائي جـ ٣ ص ٤٨ أبو داود جـ ١ ص ٢٠٣ عن عائشة رضي الله عنهما فقد ذكر عذاب جهنم.

(٢٧) مسلم جـ ٢ ص ١٨٥ طبعة التحرير الترمذي حديث ٣٤٨١، ٣٤٨٢.

(٢٨) متفق عليه لفظ البخاري جـ ٨ ص ٧٩ طبعة الشعب مسلم جـ ٨ ص ٧٤ طبعة التحرير النسائي جـ ٣ ص ٤١ الترمذي حديث ٣٥٩٢.

141