173

Fatawa Nisa

فتاوى النساء

Yayıncı

دار الكتب العلمية

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

1424 AH

Yayın Yeri

بيروت

وسئل الزهري: هل على الوليدة خمار متزوجة أو غير متزوجة؟ قال: عليها الخمار إن كانت متزوجة.

وتنهى عن الجلباب؛ لأنه يكره لهن أن يشتبهن بالحرائر المحصنات، وقول الله عز وجل - : ﴿ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين﴾ أي إذا فعلن ذلك عرف أنهن حرائر لسن بإماء ولا عواهر.

وقال السدي في تفسير الآية: كان ناس من فساق أهل المدينة يخرجون بالليل حين يختلط الظلام إلى طرق المدينة فيعرضون للنساء، وكانت مساكن أهل المدينة ضيقة فإذا كان الليل خرج النساء إلى الطرق يقضين حاجتهن، فكان أولئك الفساق يبتغون ذلك منهن، فإذا رأوا المرأة عليها جلباب قالوا هذه حرة فكفوا عنها. وقال مجاهد: يتحجبن فيعلم أنهن حرائر فلا يتعرض لهن فاسق بأذى ولا ريبة. وقوله تعالى: ﴿وكان الله غفورًا رحيماً﴾ أي لما سلف في أيام الجاهلية حيث لم يكن عندهن علم بذلك.

٢- وفي تفسير الإمامين الجلالين لنفس الآية ﴿من جلابيبهن﴾ جمع جلباب وهي الملاءة التي تشتمل بها المرأة، أي يرخين بعضها على الوجوه إذا خرجن لحاجتهن إلا عينًا واحدة ﴿ذلك أدنى﴾ أقرب إلى ﴿أن يعرفن﴾ بأنهن حرائر ﴿فلا يؤذين﴾ بالتعرض لهن بخلاف الإماء فلا يغطين وجوههن فكان المنافقون يتعرضون لهن ﴿وكان الله غفورًا﴾ لما سلف منهن من ترك الستر ﴿رحيمًا﴾ بهن إذ سترهن.

٣- ويقول ابن جرير الطبري في تفسير نفس الآية: لا تتشبهن بالإماء في لباسهن إذا هن خرجن من بيوتهن لحاجتهن فكشفن شعورهن ووجوههن، ولكن يدنين عليهن من جلابيبهن لئلا يعرض لهن فاسق إذا علم أنهن حرائر بأذى من قول أو فعل.

173