قال: «يناديان بذلك إغاظة للشيعة.»
قالت: «ألعلك شيعي؟»
فصاح «أستغفر الله ... لماذا تقول لي ذلك يا مولاي كأنك تريد أن توقعني في مصيبة؟»
قالت: «ولماذا؟ ألعل الشيعي كافر؟»
فأشار بسبابته على شفته السفلى كأنه يطلب سكوتها أو يستمهلها في الجواب إلى فرصة أخرى.
فسكتت حتى إذا دخلا في زقاق منفرد قال الشيخ: «احذر يا سيدي أن تجاهر بأمر الشيعة ... يظهر أنك منهم ...»
فقالت: «نعم إني منهم، وهل من بأس علي؟»
قال: «كلا ... ربما هابوا لباسك وقيافتك. وأما الفقير إذا كان شيعيا ضربوه وأهانوه. وقد يضربون الكبراء ويسجنونهم ويهينونهم بلا شفقة.»
فلما سمعت ذلك الكلام لم تتمالك أن صاحت: «ويل لهم ... ألا يخافون الله؟»
فتقدم الشيخ وقال بصوت ضعيف: «أنصح لك يا سيدي أن تغض النظر عما تراه ولا تعرض نفسك للإهانة.»
Bilinmeyen sayfa