قالت وهي تتردد بين أن تصرح له أو تبقى على الكتمان: «أعني انه لما رأى هندا معجبة بحماد ثارت في قلبه نيران الغيرة والحسد والانتقام و ....»
فقطع عليها الكلام قائلا: «أظنك تعنين أكثر من ذلك.»
فرأت سعدى أن تصرح بالحقيقة لترى ما يكون فقالت: «ربما أعنى انه ظنها تحب حمادا فأراد خطبتها ليحرمها منه فينتقم منهما جميعا.»
فبهت جبلة وقد ارتاب من كلام سعدى بعد ما آنس من ترددها ولكنه استزادها إيضاحا فقال: «هل كان ذلك منه على سبيل الظن فقط.»
قالت: «لا أدري إذا كان يتجاوز الظن.»
فقال: «أراك تدافعينني وتكتمين شيئا آخر فأفصحي عما في ضميرك.»
فسكتت وقد خافت التصريح.
فالح عليها وهو في ريب من أمرها وقال: «أفصحي.»
فقالت: «وهب أني اكتم شيئا آخر فما الفائدة من الإفصاح.»
فأدرك أن في ضميرها سرا تخاف إفشاءه فرارا من غضبه فقال وقد اشتد قلقه وحمي غضبه: «قولي أفصحي فهل علمت يقينا أن هندا تحب ذلك الشاب.»
Bilinmeyen sayfa