Fasting in Islam in the Light of the Quran and Sunnah
الصيام في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة
Yayıncı
مركز الدعوة والإرشاد بالقصب
Baskı Numarası
الثانية
Yayın Yılı
١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م
Türler
﵄ أنه قرأ «فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ». قال: «هي منسوخة» (١) قال الحافظ ابن حجر ﵀: «والمراد بالطعام: الإطعام، قوله: «قال هي منسوخة» هوصريح في دعوى النسخ، ورجحه ابن المنذر من جهة قوله: ﴿وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ﴾ قال: لأنها لو كانت في الشيخ الكبير الذي لايطيق الصيام لم يناسب أن يقال له: ﴿وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ﴾ مع أنه لايطيق الصيام» (٢). وسمعت شيخنا ابن باز رحمه الله تعالى يقول: «والصواب أن الآية منسوخة» (٣) (٤)،والله تعالى أعلم (٥)،ومما يؤكد أن الآية منسوخة حديث ابن أبي ليلى قال: «حدثنا أصحاب محمد ﷺ لما نزل رمضان فشق عليهم فكان من أطعم كل يوم مسكينًا ترك الصوم ممن يُطيقه ورُخص لهم في ذلك
_________
(١) البخاري، كتاب التفسير، باب «فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ»، برقم ٤٥٠٦.
(٢) فتح الباري، لابن حجر، ٨/ ١٨١
(٣) سمعته أثناء تقريره على صحيح البخاري، الحديث رقم ٤٥٠٦، و٤٥٠٧.
(٤) وعن عطاء أنه سمع ابن عباس يقرأ «وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ» قال ابن عباس ﵄: ليست بمنسوخة، هو الشيخ الكبير والمرأة الكبيرة لايستطيعان أن يصوما فليطعمان مكان كل يوم مسكينًا» [البخاري، كتاب التفسير، باب «أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ ...» الآية، برقم ٤٥٠٥.
(٥) سمعت شيخنا ابن باز ﵀ أثناء تقريره على صحيح البخاري، الحديث رقم ٤٥٠٥، والحديث رقم ٤٥٠٨،يذكر أن فرض صيام شهر رمضان كان على أحوال ثلاثة، أو مراحل ثلاث:
١ - خيّرهم الله تعالى بين الصيام والإطعام والصيام أفضل.
٢ - أُلزموا بالصيام لكن من غربت عليه الشمس وقد نام فلا يفطر حتى اليوم الثاني.
٣ - أُلزموا بالصيام من طلوع الفجر الثاني إلى غروب الشمس، فإذا غربت الشمس فقد أفطر الصائم.
1 / 53