236

Fasl Maqal

فصل المقال في شرح كتاب الأمثال

Soruşturmacı

إحسان عباس

Yayıncı

مؤسسة الرسالة

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٩٧١ م

Yayın Yeri

بيروت -لبنان

فاشتملت على عامر بن الطفيل في تلك الليلة فولدته أسود أهل زمانه، وأنجد أهل زمانه، وأفرس أهل زمانه. وكان مناديه ينادي بعكاظ هل من راجل فأحمله، أو من خائف فأؤمنه، أو ذي خلة فأجبره.
وقوله: فعزم عليها: يقال عزم، وعزم، والفتح أجود لقولهم عازم.
وقوله: يعني التي نفست به، يقال: نفست المرأة؟ بضم النون؟ على ما لم يسم فاعله ونفست؟ بفتح النون وكسر الفاء؟ وكذلك: مخضت ومخضت.
وأما قولهم: ابنك ابن بوحك، فساق أبو عبيد المثل على أن أصله مخاطبة لامرأة، وليس كما قال. وأول من نطق بهذا المثل: الأخزر بن عوف العبدي، وذلك أن الأخزر كانت عنده الماشرية بنت نهس من بني بكر، فطلقها وهي نسيء بأشهر (١)، فتزوجها عجل بن لجيم بن صعب بن علي بن بكر بن وائل. فقالت لعجل حين تزوجها: احفظ علي ولدي. قال: نعم، وسماه عجل سعدًا وشب (٢)، فخرج به عجل ليدفعه إلى الأخزر بن عوف أبيه، وأقبل حنيفة ابن لجيم أخو عجل، فتلقاه بنو أخيه فلم ير فيهم سعدًا. فسألهم فقالوا: انطلق به أبونا إلى أبيه. فسار حنيفة في طلبه، فوجده راجعًا قد وضع الغلام في يد أبيه، فقال: ما صنعت يا عشمة (٣)، وهل للغلام أب غيرك؟ وجمع إليه بني أخيه، وسار إلى الأخزر ليأخذ سعدًا، فوجده مع أبيه ومولى له. فاقتلوا فقال الأخزر لسعد: يا بني ألا تعينني على حنيفة؟ فكع الغلام عنه. فقال الأخزر " ابنك ابن بوحك، الذي يشرب من صبوحك ". فذهبت مثلًا.
وضرب حنيفة الأخزر بالسيف فجذمه، فسمي جذيمة، وضرب الأخزر حنيفة على رجله فحنفها فسمي حنيفة، وكان اسمه أثال بن لجيم، وأخذ حنيفة سعداص فرده إلى عجل.
وبوح: اسم للذكر قاله اللحياني، وبوح أيضًا اسم من اسماء الشمس؟ هكذا

(١) يقال امرأة نسء إذا تأخر حيضها ورجي حبلها.
(٢) ط: وشب الغلام.
(٣) العشمة: الرجل اليابس من الهزال.

1 / 224