139

Fasl Maqal

فصل المقال في شرح كتاب الأمثال

Araştırmacı

إحسان عباس

Yayıncı

مؤسسة الرسالة

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٩٧١ م

Yayın Yeri

بيروت -لبنان

ويروى: ممنونًا ولا نزقا. قال أبو عبيد: وقال قيس بن زهير لحذيفة بن بدر: " جري المذكيات غلاب ". ع: قوله غلاب أي كأنها تغالب الجري مغالبة. ويروى: غلاء أي مغالاة في السير. ولما تراهن قيس بن زهير العبسي وحمل بن بدر الفزاري؟ لا حذيفة ابن بدر كما قال أبو عبيد؟ فأرسلا فرسيهما: فرس قيس داحس، وفرس حمل الغبراء وقيل غير ذلك، فلما أحضرا خرجت الغبراء على داحس فقال حمل بن بدر: سبقتك يا قيس. فقال قيس " رويدًا يعدوان الجدد " فأرسلها مثلًا، فلما أوغلا عن الجدد وخرجا إلى الوعث (١) برز داحس إلى الغبراء فقال قيس " جري المذكيات غلاب " فذهبت مثلًا، وهذا الرهان جر الحرب بين عبس وذبيان أربعين سنة، والله تعالى أعلم. ٣٦ -؟ باب الرجل النابه الذكر الرفيع القدر قال أبو عبيد: من أمثالهم في هذا " ما يوم حليمة بسر ". وكان هشام بن الكلبي يخبر أنها حليمة بنت الحارث بن أبي شمر الغساني. وكان من حديثها أن أباها وجه جيشًا إلى المنذر بن ماء السماء فأخرجت لهم طيبًا في مركن فطيبتهم. ع: الحارث هذا هو الحارث الأعرج ويكنى أبا جبلة، وكان المنذر ابن ماء السماء [اللخمي] غزاه في مائة ألف فرأى الحارث أنه لا قبل له به، فأعمل الحيلة

(١) الوعث: الموضع الكثير الرمل.

1 / 127