Konuşmanın Bölümleri: Cahiliye Dönemi Konularının Açıklaması

Mahmut Şükrü Elusî d. 1342 AH
21

Konuşmanın Bölümleri: Cahiliye Dönemi Konularının Açıklaması

فصل الخطاب في شرح مسائل الجاهلية (المسائل التي خالف فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل الجاهلية)

Yayıncı

وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢١هـ

Yayın Yeri

المملكة العربية السعودية

والكلامُ على هذهِ الآية في التفاسيرِ مشهور، وهذه الخَصلةُ الجاهِلِيّةُ مَوجودة اليومَ في كَثيرٍ من النَّاسِ، لا سِيَّما مَن انتسبَ إلى الصَّالِحينَ وهو عنهم بِمراحِلَ، فَيَتَعاطَى الأعمالَ السِّحريَّةَ مِن إمساكِ الحَيَّاتِ، وضرْبِ السِّلاحِ، والدُّخولِ في النِّيرانِ، وغيرِ ذلك مِمَّا وَرَدَتِ الشَّريعةُ بإبطالِهِ، فَأعْرَضوا، ونبذوا كتابَ الله وَراءَ ظُهورِهِم، واتَّبَعوا ما ألْقاهُ إليهِم شَياطينُهُم، وادَّعَوا أنَّ ذلِكَ مِنَ الكَراماتِ، مَعَ أنَّ الكَرامةَ لا تصدرُ عن فاسِقٍ، ومَن يَتَعاطى تلكَ الأعمال فِسْقُهُم ظاهِرٌ لِلْعَيانِ، ولِذا اتَّخَذوا دِيْنَهم لَعِبًا ولَهْوًا، وفي مِثلهم قالَ تَعالى [الكهف: ١٠٤]: ﴿الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا﴾ [الكهف: ١٠٤] [التناقض في الانتساب] التناقض في الانتساب (العشرون): تَناقضهُم في الانْتِسابِ. فَيَنْتَسِبونَ إلى إبراهيمَ ﵇ وإلى الإسلامِ، مَعَ إظْهارِهِمْ تَرْكَ ذلكَ، والانتسابَ إلى غيرِه. [صرف النصوص عن مدلولاتها] صرف النصوص عن مدلولاتها (الحادية والعشرون): تَحْرِيفُ كلامِ الله مِن بعدِ ما عَقَلوهُ وهُمْ يَعْلَمونَ. ولَكَمْ في هذا العَصْرِ مَنْ هو على شاكِلَتِهمْ، تَراه يَصْرِفُ النُّصوصَ، وَيُؤوِّلُها إلى ما يَشْتَهيهِ مِن الأهْواءِ.

1 / 227