Nefsi Tezkiye Üzerine Bir Bölüm

İbn Teymiyye d. 728 AH
53

Nefsi Tezkiye Üzerine Bir Bölüm

فصل في تزكية النفس

Yayıncı

مكتبة النهج الواضح

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٣٩ هـ - ٢٠١٨ م

Yayın Yeri

الكويت

Türler

وإذا قدر سيئات محضة ليس بإزائها حسنات فهذه في غاية الخفة. وقال أبو بكر الصديق في وصيته لعمر ﵃: واعلم أنما ثقلت موازين من ثقلت موازينه يوم القيامة باتباعهم الحق وثقل ذلك عليهم، وحق لميزان يوضع فيه الحق غدًا أن يكون ثقيلا، وأنما خفت موازين من خفت موازينه باتباعهم الباطل، وخفة ذلك عليهم، وحق لميزان يوضع فيه الباطل أن يكون خفيفًا (١). والوزن على وجهين: أحدهما: أن يوضع بإزاء الحسنات والسيئات ما يُعرف مقدارها ثقلها وخفتها كما توزن الأموال، ثم يُنظر بعد هذا في مقادير الموزونات وتعادلها وتفاضلها. والثاني: أن يوزن أحدهما بالآخر كما يوزن دراهم زيد بدراهم عمرو، وإذا بيع أحدهما بالآخر مثلًا بمثل فهذا الوزن الذي يدل عليه حديث البطاقة حيث قيل فيه: فيوضع البطاقة في كفة والسجلات في كفة فثقلت البطاقة وطاشت السجلات (٢).

(١) سبق تخريجه. (٢) سبق تخريجه.

1 / 56