Dad ile Za Arasındaki Fark

Ebu Amr Dani d. 444 AH
34

Dad ile Za Arasındaki Fark

الفرق بين الضاد والظاء فى كتاب الله عز وجل وفى المشهور من الكلام

Araştırmacı

حاتم صالح الضّامن

Yayıncı

دار البشائر

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

Yayın Yeri

دمشق

فصل واعلم أنّ الظّنّ إذا كان بمعنى اليقين أو التّهمة، فإنّه يتعدى إلى مفعول واحد. فاليقين (١) قوله، ﷿:/ ١١٨ ب/ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُوا رَبِّهِمْ (٢)، وشبهه. ومنه قول الشّاعر (٣): فقلت لهم ظنّوا بألفي مدجّج ... سراتهم في الفارسيّ المسرّد أي: تيقّنوا بإتيانهم (٤) إيّاكم. وأمّا الاتهام فقولك: ظننت عبد الله. أي (٥): اتهمته. وأمّا إذا كان الظنّ بمعنى الشّكّ، فلا بدّ له من مفعولين، كقولك: ظننت زيدا عاقلا (٦)، أي: حسبته. وكذلك ما أشبهه. وقال بعض العلماء: أصل الظّنّ الشّكّ، فإن وقع للعلم كان مجازا. قال: والفرق بين الظّنّ الذي يكون للعلم والذي يكون للشّكّ، أنّ ظنّ العلم لا مصدر له، وظنّ الشّكّ له مصدر كما تقدّم في قوله: إِنْ نَظُنُّ إِلَّا ظَنًّا (٧)، وشبهه. فإن كان الظّنّ مصدرا لم يجمع، وإن جعل اسما جمع، فقيل: كثرة الظنون، فاعلم ذلك.

(١) المطبوع: واليقين. (٢) البقرة ٤٦. (٣) دريد بن الصمة، ديوانه ٤٧، وفيه: علانية ظنوا. والمدجّج: التام السلاح، وسراتهم: أشرافهم. الفارسي: الدرع الذي يصنع بفارس. المسرد: المحكم النسج. (٤) المطبوع: باتباعهم. (٥) المطبوع: بمعنى. (٦) المطبوع: غافلا. (٧) الجاثية ٣٢.

1 / 40