264

Farid Fi Icrab

الكتاب الفريد في إعراب القرآن المجيد

Soruşturmacı

محمد نظام الدين الفتيح

Yayıncı

دار الزمان للنشر والتوزيع

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

Yayın Yeri

المدينة المنورة - المملكة العربية السعودية

Türler

وقوله: ﴿كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ﴾ في محل النصب على إرادة القول، و﴿مِنْ﴾ في ﴿مِنْ طَيِّبَاتِ﴾ يحتمل أن يكون للتبعيض، فيكون متعلقًا بـ ﴿كُلُوا﴾ تعلق المفعول بالفعل. وأن يكون للتبيين. والمفعول محذوف، فيكون متعلقًا بمحذوف لكونه وصفًا لموصوف، أي: كلوا شيئًا كائنًا من طيبات ما رزقناكم.
﴿مَا رَزَقْنَاكُمْ﴾: ﴿مَا﴾ موصولة وما بعدها صلتها، وعائدها محذوف، أي: رزقناكموه، وهي مع ما اتصل بها في موضع جر بالإضافة، ولك أن تجعلها مصدرية، أي: من طيبات رزقنا، أي مرزوقِنا، تَسْمِيَةً للمفعول بالمصدر، كضَرْبِ الأميرِ.
و﴿أَنْفُسَهُمْ﴾: نصب بـ ﴿يَظْلِمُونَ﴾.
﴿وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَدًا وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ (٥٨)﴾:
قوله ﷿: ﴿وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ﴾ أي: اذكروا إذ قلنا. ﴿هَذِهِ الْقَرْيَةَ﴾ قيل: هي بيت المقدس (١). وقيل: قرية من قرى الشام (٢). والجمع: القُرى، ويقال: قِرية أيضًا بكسر القاف، لغة يمانية، وجمعها أيضًا قُرًى، كذِرْوة وذُرًى، ولِحْيَة وَلُحًى (٣)، وهي صفة لـ ﴿هَذِهِ﴾. وهي من قريتُ

= وإني لتعروني لذكراك هزة ... كما انتفض السَّلواة بلله القطر
قال: ويروى: العصفور. قلت: وهو بهذه الرواية عند أبي علي القالي في أماليه ١/ ١٤٨ - ١٤٩ من قصيدة طويلة لأبي صخر الهذلي .. انظر شرح أشعار الهذليين للسكري ٢/ ٩٥٧ وجاء شطره الأول هكذا:
إذا ذُكِرَتْ يرتاحُ قلبي لذكرها ... ...........................
هذا والبيت شاهد نحوي مشهور في كتب النحو.
(١) أخرجه الطبري ١/ ٢٩٩ من عدة أوجه عن قتادة، والسدي، والربيع. وانظر زاد المسير ١/ ٨٤ فقد نسبه إلى ابن مسعود وابن عباس ﵃.
(٢) هذا قول وهب كما في زاد المسير ١/ ٨٤، وحكاه القرطبي ١/ ٤٠٩ عن ابن كيسان.
(٣) انظر الصحاح (قرا).

1 / 264