249

Farid Fi Icrab

الكتاب الفريد في إعراب القرآن المجيد

Soruşturmacı

محمد نظام الدين الفتيح

Yayıncı

دار الزمان للنشر والتوزيع

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

Yayın Yeri

المدينة المنورة - المملكة العربية السعودية

Türler

﴿وَأَنَّهُمْ﴾: عطف على الأول، وقد أجيز فيه الكسر على تقدير: وهم إليه راجعون (١).
و﴿إِلَيْهِ﴾: متعلق بـ ﴿رَاجِعُونَ﴾، والضمير في ﴿إِلَيْهِ﴾ لله سبحانه، وقيل: للقاء، لقوله: ﴿مُلَاقُو﴾ (٢).
﴿يَابَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ (٤٧)﴾:
قوله ﷿: ﴿وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ﴾ في موضع نصب لكونه عطفًا على ﴿نِعْمَتِيَ﴾، كأنه قيل: أذكروا نعمتي عليكم وتفضيلي إياكم. والتفضيل: الترجيح.
﴿وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ (٤٨)﴾:
قوله ﷿: ﴿وَاتَّقُوا يَوْمًا﴾ (يومًا): منصوب باتقوا نَصْبَ المفعول به، ولا يجوز أن يكون ظرفًا، لأنه يريد يوم القيامة، والأمر بالتقوى لا يكون في ذلك اليوم، لارتفاع التكليف فيه. وفي الكلام حذف مضاف، أي: اتقوا عذاب يوم، أو هول يوم من صفته كَيتَ وكيتَ. وقد جُوّز نصبُه على الظرف على تأويل: ائتوا متقين يومًا، والوجه ما ذكرت وعليه الجل، لاستغنائه عن هذا التعسف والتصرف البارد (٣).
وقوله: ﴿لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا﴾ أي: لا تقضي عنها شيئًا من

(١) كذا أيضًا نص الزجاج كما في الموضع السابق، لكنه قال: إلا أن الفتح هو الوجه الذي عليه القراءة. وانظر إعراب النحاس الموضع السابق أيضا.
(٢) كذا أيضًا في مشكل إعراب القرآن ١/ ٤٤، والمحرر الوجيز ١/ ٢٠٧.
(٣) اقتصر المعربون على الأول وهو كون (يومًا) مفعولًا به لـ (اتقوا). انظر إعراب النحاس، ومشكل مكي، وغريب ابن الأنباري، وتبيان العكبري، وانفرد ابن عطية ١/ ٢٠٨، بتجويز الاعراب الثاني وهو كونه ظرفًا، لكن رده ابن الأنباري ١/ ٨٠، والعكبري ١/ ٦٠، وانظر إعراب السمين الحلبي فقد وافق ابن عطية.

1 / 249