Kelebek ve Tank ve Diğer Hikayeler: Ernest'in Tam Kısa Hikayelerinden Seçmeler
الفراشة والدبابة وقصص أخرى: مختارات قصصية من الأعمال القصصية الكاملة لإرنست
Türler
وفي اليوم التالي كانوا يقتفون آثار الفيل على طريق قديم للأفيال يابس التربة يشق الغابة. كان يبدو كما لو أن الأفيال قد رحلت عبره منذ أن بردت الحمم من على الجبل، وبدأت الأشجار تنمو عاليا بالقرب منه.
كان جمعة واثقا من نفسه وبدءوا يتحركون بسرعة. كان والده وجمعة يبدوان على ثقة من نفسيهما ، والسير على طريق الأفيال سهلا حتى إن جمعة أعطاه البندقية ليحملها حين وصلوا إلى المكان الذي لا ينفذ الضوء إليه في الغابة. وعندئذ فقدوا الأثر من جراء أكوام تبخر من روث طازج، وآثار أقدام مسطحة دائرية لقطيع من الأفيال سارت في ذلك الطريق من الغابة الكثيفة التي تقع على يسار الأثر. وأخذ جمعة البندقية من ديفيد في غضب. وعند الظهر وصلوا عند القطيع ومن حوله، ورأوا الكتل الرمادية عبر الأشجار وحركات الآذان الضخمة والزلومات تبحث ملتفة وغير ملتفة، وسمعوا صوت الأغصان تتحطم، وانكسار الأشجار، ودمدمة بطون الأفيال، وصوت الروث وهو يسقط على الأرض.
ووجدوا أخيرا طريق الفيل العجوز. وحين انحرف الأثر إلى طريق أصغر نظر جمعة إلى والد ديفيد مبتسما فظهرت أسنانه المصفوفة، ونغض والده رأسه وظهرا كأنما يتشاطران سرا قذرا، تماما كما ظهرا حين وجدهما تلك الليلة في المزرعة.
ولم يطل بهما الأمر أن عثرا على السر. كان موجودا في الغابة على اليمين قليلا، وهدتهما إليه آثار الفيل العجوز. كانت جمجمة عالية تصل إلى صدر ديفيد، بيضاء من الشمس والمطر. كان بها غور عميق في الجبهة، ثمة فلق يجري بين محجري العين الفارغين الأبيضين وينتثر في ثقوب مكسورة فارغة مكان النابين اللذين جرى قطعهما.
وأشار جمعة إلى المكان الذي توقف فيه الفيل الضخم، بينما كان ينظر إلى الجمجمة وإلى المكان الذي دفعتها إليه زلومة الفيل على مبعدة قليلة من البقعة التي كانت بها سابقا، وحيث لمس ناباه الأرض بجوار الجمجمة. وبين لديفيد الثقب الوحيد في الغور العميق في العظام البيضاء للجبهة ثم الثقوب الأربعة المتجاورة في العظمة المحيطة بثقب الأذن. وابتسم لديفيد ولوالده، وأخرج طلقة بندقية من جيبه وأرسى طرفها في ثقب عظمة الجبهة.
قال والده: لقد جرح جمعة الفيل الكبير في هذا المكان. كان أحد جنود الفيل صاحب هذه الجمجمة. صديقه في الواقع؛ لأنه كان هو الآخر فيلا كبيرا. وقد هاجم جمعة فأوقع به ثم أنهى عليه بطلقة في الأذن.
وكان جمعة يشير إلى العظام المتناثرة وكيف مشى الفيل الضخم بينها. كان جمعة ووالده مسرورين جدا بما وجداه.
سأل ديفيد والده: كم من الوقت تظن أنه ظل مع صديقه الفيل الآخر؟
قال والده: ليست عندي أي فكرة. اسأل جمعة. - اسأله أنت من فضلك.
وتحادث والده مع جمعة، ونظر جمعة إليه وضحك. وأخبره والده: ربما بمقدار أربعة أضعاف عمرك. إنه لا يعرف، أو لا يهتم بالأمر.
Bilinmeyen sayfa