Faraj Mahmum
فرج المهموم - معرفة نهج الحلال من علم النجوم
Türler
أخذوا العلوم منه ولا من رواها عنه فكان مجرد إحاطتهم بالعلوم من غير أستاذ ينسبون إليه ويقرءون عليه معجزة من الله جل جلاله في تصديقهم وتحقيقهم وثبوت طريقهم وليس كذلك علماء المنجمين فإن كل واحد منهم معروف الأستاذ الذي قرأ عليه ومشهور بالكتب الذي أخذ عنها علمه الذي أشير إليه
فصل:
وقد كنا قدمنا أنه لو كان كل طريق حصل منه تعريف بالغائبات طعنا في معجزات الأنبياء(ع)وقدحا في إخبارهم بالحوادث المستقبلات لكان الذي تضمنته كتب التأريخ من أصحاب الرياضيات بإخبارهم عن الغائبات ومن أهل الحق بإخبارهم عن الحادثات وكان حكم المنامات الصادقات التي تقتضي التعريف بالحادثات طعنا في النبوات ولكن هذه وأمثالها لا قدح بها على المعجزات وكذلك ما جعل الله جل جلاله من دلائل النجوم على الكائنات
فصل:
واعلم أن أهل المعقول والمنقول ذكروا أن موسى(ع)لما كثر في زمانه السحر احتج الله جل جلاله عليهم بما لم يبلغه علمهم من عصا موسى تلقفت حبالهم وعصيهم وأن عيسى(ع)لما كثر الطب في زمانه احتج الله جل جلاله عليهم بما لم يبلغه علمهم من إحياء الموتى وإبراء الأكمه والأبرص على يد عيسى ولما كثرت الفصاحة في زمن نبينا(ص)احتج الله جل جلاله عليهم بفصاحة القرآن الشريف على لسان رسوله محمد(ص)الذي لا يعرف في ذلك
Sayfa 84