Faraj Mahmum
فرج المهموم - معرفة نهج الحلال من علم النجوم
Türler
تجري على الفريقين على المقارنة والمناسبة بل لعل هلاك العقلاء بعقولهم أكثر من هلاك الحيوان المختار من غير عقل بما هو عليه من الجهل ويقال له لو كان في علوم بني آدم بديهيات لقد كان يتعذر على أحد منهم الخلاف فيها وقد اختلفوا فيها ويقال له لو كان العلم ثابتا بأنا فاعلون ضرورة لكان السالم منه أكثر من الهالك ونحن نرى ثلاثا وسبعين فرقة من الأمة المرحومة جهلتها أكثر من الفرقة الناجية في كل وقت من الأوقات ومع ذلك ما دل هذا الاختلاف على بطلان العلم بأنا فاعلون بالضرورة وقد تركنا معارضات كثيرة
فصل:
ثم قال (رحمه الله) عن شخص غير منجم سماه الشعراني له إصابات عظيمة بعضها وقعت بحضوره من إخباره بالغائبات فقال كان لنا صديق يقول أبدا من أدل دليل على بطلان علم النجوم إصابة الشعراني والجواب إن الذين يذهبون إلى أن الولادة في وقت معين دالة من طوالع النجوم فيقولون إن طالع هذا الشعراني اقتضى تعريف الله تعالى له بهذه الإصابات وهم يجعلون هذا من حججهم إن النجوم دلالات من آيات فاطر الأرضين والسماوات ولو كان هذا الشعراني يصيب من مجرد عقله لاشترك في إصابته كل من له عقل مثله وخاصة كان يلزم ذلك من يقول إن العقول متساوية وحكى مجلسا جرى له مع منجم ذكر نحو ما ذكرناه ثم اعترض عليه بأن قال وإذا كانت الإصابة بالمواليد فالنظر في علم النجوم عبث وتعب لا يحتاج إليه والجواب أن يقال له (رحمه الله) إذا كانت الإصابة في
Sayfa 49