180

Faraj Mahmum

فرج المهموم - معرفة نهج الحلال من علم النجوم

أكذا المنون تقطر الأبطالا

أكذا الزمان يقرب الآجالا

أكذا تغيض الزاخرات وقد طغت

لحججا وأوردت الظماء زلالا

أكذا يقام عن الفرائس بعد ما

ملأت هماهمها الورى أوجالا

يا طالب المعروف حلق نجمه

حط الرحال وعطل الإجمالا

وأقم على يأس فقد ذهب الذي

كان الأنام على نداه عيالا

. أقول ورأيت في الجزء الثالث من كتاب يتيمة الدهر تأليف عبد الملك بن محمد بن إسماعيل النيشابوري عند ذكر أبي القاسم إسماعيل بن عباد (رحمه الله) ما يقتضي أن اعتقاده في النجوم على ما دللنا عليه وأنها دلالات وعلامات على ما جعلها الله جل جلاله دالة عليه كما أشرنا إليه فقد قال مؤلف الكتاب عن أبي القاسم إسماعيل بن عباد ما هذا لفظه ولما كنى المنجمون عما هو يعرض في سنة موته قال في ذلك

يا مالك الأرواح والأجسام

وخالق النجوم والأحكام

مدبر الضياء والظلام

لا المشتري أرجوه للإنعام

ولا أخاف الضر من بهرام

فإنما النجوم كالأعلام

والعلم عند الملك العلام

يا رب فاحفظني من الأسقام

ووقني حوادث الأيام

وهجنة الأوزار والآثام

هبني لحب المصطفى الخيتام

وصنوه وآله الكرام

. أقول ومما ينبه على أن أبا القاسم إسماعيل بن عباد (رحمه الله) كان يعتقد أن ربه تعالى كان يمحو ما يشاء ويثبت لا أحكام النجوم زيادة على

Sayfa 180