Galaxy .
رابعا:
أن الضلع الأول من ناموس الجاذبية، وهو قوة الجذب نحو المركز، يكون أقوى تحكما بالمناطق القربى إلى المركز منه بالمناطق القصوى، فتلك تتقلص نحو المركز، وأقربها إليه أشدها انكماشا نحوه وأكثرها ازدحاما؛ ولذلك يتفسخ الجرم - سديما كان أو نجما غازيا - إلى طبقات منفصل بعضها عن بعض، وقد يتهابط بعض القربى إلى المركز على بعض، تاركة الطبقات القصوى وراءها تحت سلطة من قوة التجاذب فيما بينها أضعف من سلطة الجذب العام نحو المركز؛ فتتقطع كتلا على نحو ما ذكر في «ثالثا»، كما حدث في نشوء سيارات النظام الشمسي. وتفسخ الجرم إلى طبقات على هذا النحو يخول قانون المسارعة أن يفعل فعله؛ أي: إن الطبقات القربى إلى المركز تدور حول المحور أسرع من الطبقات البعيدة بحسب هذا القانون.
خامسا:
إن تقلص الجرم - أو تقلص طبقاته - يزيد سرعته المحورية؛ أي: كلما تقلص الجرم أسرع دورانه حول المحور
Rotation ؛ لأن قيمة الحركة الدورانية
Angular Momentum
التي تملكها الذرات تبقى لها في الحيز الأضيق كما كانت لها في الحيز الأوسع، ولذلك يصيب منها حيزا معينا بعد التقلص أو قدرا أكبر مما كان يصيبه قبل التقلص، لذلك فالمناطق الأشد تقلصا تكون أعجل دورانا من المناطق الأقل تقلصا، ولذلك ينتهي الأمر في «رابعا» و«خامسا» كما شرحناه في «ثالثا»؛ أي: بتقطع الطبقات إلى كتل تدور حول المركز العام، في حين أنها تدور كل واحدة على نفسها دورة محورية كسيارات النظام الشمسي أو كوكبات المجرة.
سادسا:
إن الضلع الثاني من ناموس الجاذبية؛ أي: التشريد عن المركز
Bilinmeyen sayfa