15
أما إقليدس الميغاري - تلميذ سقراط - فقد كان يستهدف لأخطار شديدة، في سبيل حضوره على المعلم العظيم؛ إذ كان هبوط أحد من أهل «ميغارة
Megara » - مدينة أثينا - خيانة عظمى، فلما اضطهد أفلاطون وغيره من تلاميذ سقراط بعد موته، لجئوا إلى ميغارة ونزلوا في ضيافة إقليدس فأحسن وفادتهم وعني بهم.
أما فلسفته التي أكب أرسطبس على درسها، فمزيج من مبادئ الإلياويين
Eleatics
وتعاليم سقراط مع تغلب المبادئ الأدبية على بقية نواحي مذهبه، ولقد قضى بوجود شيء يقال له «الخير»، وقال بأن له ظواهر متعددة، منها الحكمة والله والعقل، وأظهر نزعة إلى ذلك المبدأ الذي انتحله من بعد الكلبيون، وتوسعوا فيه، مبدأ أن الرجل ذا العقل يجب أن لا يأبه بالألم.
وبالمذهب الميغاري عادة، يلتحق المذهب القوريني الذي وضعه أرسطبس.
16
هوامش
الفصل الثالث
Bilinmeyen sayfa