Karl Popper Felsefesi: Bilim Metodolojisi … Bilim Mantığı
فلسفة كارل بوبر: منهج العلم … منطق العلم
Türler
أي الإدلاء بآراء غير تجريبية، نظن أنها تفسير لما أمامنا من وقائع تجريبية، في حين أنها سر تقدم العلم إن لم تكن هي العلم نفسه. وبغير وضع الفروض واختبارها لما تمكن العالم إطلاقا من إضافة أي جديد، ولما اختلف العالم عن دارس العلم فضلا عن أن بيكون - بعد إنكار الفروض - كان هو نفسه يستخدمها ولا يدري، وإلا فكيف توصل إلى أن الحركة علة الحرارة؟ وليست الحركة هي الظاهرة التي بحثها وإنما كان يبحث ظاهرة الحرارة، ولم تكن الحركة مذكورة في أي من القوائم الثلاث؛ فالحركة اقتراح، أي فرض، لتفسير تلك القوائم،
31
بخس قيمة الفرص كان أعظم أخطاء بيكون قاطبة.
لكن كل هذا لا يبخس فضل بيكون العظيم في التنويه إلى أهمية التجربة، والتعويل عليها في اكتساب المعارف بالواقع المحيط بنا، وكان تنويها حقق مأربه العظيم في تحطيم سيطرة منطق أرسطو كمنهج، بالإضافة إلى هذا، كان منهجه رحبا مرنا، يرشد الباحث ويدله، بغير أن يقيده تقييدا ملزما، وبغير أن يدعي أنه يفضي به إلى البرهان القاطع. (5) من أبرز من صححوا أخطاء بيكون: ألفرنس كلود برنار
Claud Bernard (1813-1878م) وذلك في كتابه الشهير: مقدمة لدراسة الطب التجريبي
Introduction to the Study of Empirical Medtcine
الذي يعد بحق درة الدراسات المنهجية في القرن التاسع عشر وإن كان قد كتب خصيصى لباحثي العلوم الطبية.
وكلود برنار فيلسوف علم ومناهج بحث أصيل؛ إذ يرى أن «فن البحث العلمي هو حجر الزاوية من كل العلوم التجريبية»،
32
ولكن قيمة برنار العالية في فلسفة العلم تأتي أولا من كونه عالما رفيع الشأن في ميدان العلوم الطبية، خصوصا الفسيولوجي (علم وظائف الأعضاء)، الباثولوجي (علم الأمراض)، ثم شعر أثناء بحوثه العلمية الثمينة، بضرورة الوقوف هنيهة، وإعادة النظر في أسس العلم العقلية والتجريبية، وفي صلة العلوم ببعضها، وفي القوانين من حيث يقينها ومن حيث هي عنصر من عناصر تفسير الكون بأسره، وقد ضمن برنار آراءه في هذه المشاكل الفلسفية، في عدة مقالات وفي كتابه السالف الذكر.
Bilinmeyen sayfa