Karl Popper Felsefesi: Bilim Metodolojisi … Bilim Mantığı
فلسفة كارل بوبر: منهج العلم … منطق العلم
Türler
26
فقد كان بيكون نازعا بصدق نحو الاتجاه العلمي، يرغب في التخلص من كلمة مصادفة تماما، ويحلم بمجتمع للعلماء، ينظمهم فيه التخصص، ويجمعهم التعاون والاختلاط الدائم ، على أساس نهج العلم السليم؛ الاستقراء.
وإن نظرية بيكون العلمية المتطورة واسعة بطريقة جديرة بالإعجاب حقا؛ إذ يقول في الأورجانون الجديد: «كما أن المنطق القائم الآن لا يقتصر بأقيسته على العلم الطبيعي وحده بل يشمل جميع العلوم، فمنهجنا الاستقرائي - بالمثل - يمتد لكل العلوم، فإننا نعتزم تجميع تاريخ وقوائم الاكتشافات المتعلقة بالغضب والخوف، وما شابهها، بالحياة المدنية، وبعمليات الذاكرة والتركيب والتقسيم، واتخاذ القرارات والامتناع عنها، بنفس المقدار الذي نجمع به تاريخ وقوائم الحرارة والبرودة، والضوء والنباتات وما إليها.»
27
وربما كان هذا هو المنطلق، الذي قال منه ول ديورانت عن بيكون: إنه من أول المبشرين بأحدث العلوم؛ السلوكية في علم النفس، وعلم النفس الاجتماعي.
بل وإنه - أي بيكون - أحد مؤسسي علم مناهج البحث، أي فلسفة العلوم؛ إذ توصل في نهاية بحثه إلى أن العلم في حد ذاته لا يكفي، حيث ينبغي إيجاد قوة ونظام خارج العلوم لتنسيقها وتوجيهها إلى هدف، فالعلوم تحتاج إلى الفلسفة لتحليل الطريقة العلمية؛ أي المنهج وتنسيق الأهداف والنتائج العلمية. وكل علم بغير هذا يكون سطحيا.
28
وبعد كل هذا لا بد وأن نسجل لبيكون بلاغة أسلوبه؛ إذ تعد أعماله من قمم النثر الإنجليزي اللاتيني. والأهم من ذلك قدرته الفائقة على تركيز العبارة، وتكثيف الأسلوب؛ بحيث لا تتسلل كلمة واحدة زائدة.
إلا أن بيكون تعرض لانتقادات شديدة، ونقد أشد، ربما لما شاب سيرته من فضائح أخلاقية؛ كالغدر بالأصدقاء وتملق ذوي السلطان، وتقاضي الرشاوى والاختلاس، وربما لأنه لم يكن عالما ولا حتى ملما بتقدم العلوم، فرغم أن العلم كان يسير بخطا حثيثة في عصره، فإنه لم يهتم بأبحاث فيساليوس
Visaliud (1514-1564م) رائد علم التشريح، ولا وليم هارفي
Bilinmeyen sayfa